أشار مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الى ان تفتيت وتقسيم وتمزيق المنطقة طائفيا ومذهبيا وقبليا وعائليا، هدف من أهداف اسرائيل الاولى، واميركا تقف وراء هذا الهدف.
الجوزو، وفي تصريح له، قال: “رفع الشعارات المزيفة والخداعة، والاختباء خلف الدفاع عن فلسطين، وتحرير القدس، كل هذه الامور لم تعد تنطلي على أحد. فالارهاب الشيعي والسني صناعة ايرانية، والمنظمات التي أنشأتها ايران كحزب الله، ومنظمة الفضل ابو العباس، وبدر، والحشد الشعبي العراقي، والحوثيين، هم السبب في نشوء “داعش” و”النصرة”.
وعن الاتفاق النووي، قال: “ان اميركا تبنت الخميني منذ البداية، وحاولت ان تواجه به صدام حسين والعرب جميعا، واحتلال بوش للعراق كان بالتعاون مع ايران، وإطلاق يدها في المنطقة لم يبدأ مع الاتفاق النووي، بل بدأ مع بوش وحاولت اميركا ان تظهر وكأنها تدافع عن الخليج عندما دخل صدام حسين الكويت، مع انها هي التي دفعته لاحتلال الكويت كما هو معروف”.
واذ حمل اميركا وايران مسؤولية الفظائع والجرائم التي ارتكبت في سوريا والعراق، اعتبر الجوزو ان اميركا دربت الشباب على أساس محاربة داعش وليس محاربة السفاح بشار الاسد، وليس سكوتها عما يمارسه من جرائم الا علامة رضا، معتبرا انها عدو العرب قبل اسرائيل.
ولفت الى ان اميركا هي التي تعمل على تقوية “داعش” وعلى تقوية المنظمات الارهابية، لان مصلحتها ان تحقق لاسرائيل الامن والامان في المنطقة.