IMLebanon

الصيانة لم تنته.. والتقنين الكهربائي يزيد قساوة

zahrani_kahraba

محمد صالح

 

أنشئ معمل الزهراني الكهربائي أواخر التسعينيات، ويضم ثلاث مجموعات لإنتاج الطاقة الكهربائية، بينها مجموعتان غازيتان تنتج كل واحدة منهما 150 ميغا واط، والثالثة بخارية تعمل ببخار المجموعتين الغازيتين، وتنتج هي ايضاً 150 ميغا واط، وبذلك يكون إنتاج المعمل من الكهرباء 450 ميغا واط.

عندما أنشئ المعمل في الزهراني، كان مخصصاً لتغذية مناطق الجنوب بالطاقة الكهربائية، ولكن عندما تأسست محطة التوزيع المركزية في بيروت، صار إنتاج معمل الزهراني من الطاقة الكهربائية مرتبطاً بمحطة التوزيع المركزية، التي باتت بدورها تعطي الجنوب كهرباء وفق خريطة توزيع التقنين في المناطق.

وهذه المجموعات الثلاث المنتجة للطاقة، وبسبب كثرة الاستعمالات والتشغيل، أصبحت بحاجة لأعمال صيانة دورية، وكانت أعمال الصيانة هذه، قبل سنوات عديدة، بتأخر إنجاز عقود الصيانة أما بسبب الروتين الإداري او لأسباب أخرى، إلى أن تسلمت الشركة الماليزية اعمال الصيانة، وقامت سنوياً بهذه المهمة بشكل دوري وطبيعي، حيث كانت اعمال الصيانة تتم لكل مجموعة على حدة، ويتم ايقافها لفترة زمنية محددة، وبشكل لا يؤثر سلباً على إنتاجية المعمل من الطاقة بشكل عام، ولا يتم تعطيل المعمل بالكامل. وبالتالي نقل عن مصادر فنية في معمل كهرباء الزهراني، ما أعلنته عن أن «أعمال الصيانة وإصلاح الأعطال التي تخضع لها إحدى مجموعتيه الغازيتين، قد تستغرق أسبوعاً آخر قبل أن تعود الى الخدمة».

وأوضحت المصادر أن إصلاح عطل الزهراني ينتظر وصول قطع الصيانة من الخارج، وهو أمر يحتاج الى أربعة أيام على الأقل، تضاف اليها ثلاثة أيام لتركيبها وإعادة المجموعة المتوقفة الى الخدمة بعد إجراء التجارب عليها.

أعلنت «مؤسسة كهرباء لبنان» في بيان، «عطفاً على بيانها الصادر بتاريخ 22/7/2015 عن انخفاض التغذية بالتيار الكهربائي، واستمرار أعمال الصيانة على المجموعة الغازية الأولى في معمل الزهراني، والتي تقوم بها الشركة المشغلة بإشراف الشركة الصانعة، بناء على طلب المؤسسة، وبعدما لاحظ مهندسو المؤسسة أن ثمّة مشكلة فنية في عمل المجموعة، تمّ الطلب من الشركة المشغلة الكشف عليها وتبين أنها بحاجة الى صيانة ضرورية طارئة، حفاظاً على سلامتها التي تشكل أولوية بالنسبة للمؤسسة، لأن عدم القيام بهذه الصيانة الطارئة، قد يلحق بالمجموعة أضراراً جسيمة، الأمر الذي ينعكس سلباً على التغذية بالتيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية».

وتوقّع البيان الانتهاء من أعمال الصيانة يوم السبت في 1/8/2015، بما يسمح بعودة التغذية الكهربائية الى طبيعتها.

وذكرت المؤسسة أنها «تحاول قدر الإمكان التعويض عن النقص المستجدّ في الإنتاج من جراء أعمال الصيانة المذكورة من خلال استمداد طاقة إضافية من الباخرتين التركيتين ووضع معمل بعلبك في الخدمة وزيادة الإنتاج المائي، إلا أن الفنيين يواجهون صعوبة تقنية في تغذية بيروت الإدارية من هذه الطاقة، ولا سيما المناطق التي تتغذى عبر شبكة الـ 220 ك.ف، بسبب عدم اكتمال وصلة المنصورية».