جال وزير الإتصالات ظهر اليوم، على مراكز الهاتف، فتح فيها خدمات جديدة مشتركة بين “أوجيرو” و”تاتش” و”ألفا”، استهلها بزيارة إلى مركز هيئة “أوجيرو” في بئر حسن حيث التقى المدير العام للاستثمار والصيانة رئيس مجلس إدارة هيئة “أوجيرو” مديرها العام الدكتور عبد المنعم يوسف، في حضور إدارة الهيئة وكبار الموظفين والمهندسين ونقابة العاملين فيها.
ونوه حرب على هامش اللقاء، ب”الجهود الكبيرة والإستثنائية التي بذلها العاملون في فرق الصيانة في الوزارة وهيئة أوجيرو على مدى ساعات الليل والنهار منذ السبت الفائت والتي أفضت إلى إعادة الخدمات الهاتفية والانترنت إلى القرى التي قطع عنها الإتصالات والانترنت في منطقة بحمدون والتي كان متوقعا أن تنتهي أعمال التصليح فيها صباح الثلاثاء”.
أليسار
ثم انتقل حرب إلى مركز “أليسار” في منطقة الضاحية لافتتاح أول مركز للخدمات المشتركة بين “أوجيرو” و”تاتش” و”ألفا” يرافقه الدكتور عبد المنعم يوسف ورئيس هيئة مالكي الخليوي جيلبير نجار ورئيس مجلس إدارة شركة “ألفا” مديرها العام المهندس مروان حايك والمسؤولة في شركة “تاتش” رولا بو ضاهر وفريق من كبار المسؤولين في الوزارة وهيئة “أوجيرو”، وكان في استقباله النائب علي عمار ورئيس المركز والعاملون فيه.
وبعد جولة على المركز، ألقى كلمة قال فيها: “في ظل الأوضاع السياسية القاتمة التي نعيشها اليوم، ولا سيما الغياب القصري المستمر منذ أكثر من سنة لرئيس الجمهورية، والتعطيل المتعمد الذي يواجه الحكومة، وينتج عنه ضياع القرار في الأمور الاساسية التي تهم المواطن، مما يزيد الاعباء والهموم على المواطنين في حياتهم اليومية، وخير دليل على ذلك إغراق بيروت وجبل لبنان بالنفايات في عز الصيف وفي عز الموسم السياحي. بالرغم من كل ذلك، وبالرغم من وجود أكوام النفايات على بعد أمتار قليلة من هذا المكان العزيز بالذات، مركز إليسار في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، علما انني عملت يوميا لفترة زمنية غير قصيرة في مكان قريب جدا من هنا اثناء ممارستي لمهامي في وزارة العمل”.
أضاف: “اذا، بالرغم من كل هذا الجو القاتم، نقوم اليوم بمبادرة تجسد الدور الهام الذي يجب ان يتميز به المسؤول في إدارة الشأن العام. نفتتح اليوم 13 مركزا موحدا لبيع الخدمات الهاتفية الشاملة التي تقدمها هيئة أوجيرو وشركتا الخلوي تاتش وألفا، وذلك لاستفادة جميع المواطنين من خدمات الاتصالات في جميع المناطق اللبنانية. هذه المراكز سوف توفر لجميع اللبنانيين والمقيمين والسواح على السواء خدمات بيع الخطوط الهاتفية الثابتة والخلوية وخدمة الانترنت dsl وخدمة دفع الفواتير والخطوط المسبقة الدفع وغيرها من الخدمات، عبر شباك تجاري واحد وموحد بين شركتي ألفا وتاتش وهيئة أوجيرو”.
وتابع: “من خلال هذه المراكز التجارية العائدة لهيئة أوجيرو والتي تقوم الهيئة بتشغيلها واستثمارها لصالح وزارة الاتصالات وتحت إشرافها ضمن علاقة تعاقدية واضحة الشروط والمواصفات وخاضعة لرقابة ديوان المحاسبة المستديمة، والتي تستضيف فيها أوجيرو شركتي الخلوي تاتش وألفا، تحت رعاية وزارة الاتصالات، تصبح جميع الخدمات التي توفرها وزارة الاتصالات أقرب أكثر وأكثر الى المواطن في تنقلاته اليومية بين المنزل والعمل وأمكنة التسوق والاستراحة و الترفيه”.
وقال: “سوف نستتبع، بعد هذا اللقاء هنا في أليسار، جولتنا لتدشين وافتتاح مركز في بدارو، ثم مركز آخر في الحازمية، فمركز في الحازمية، وآخر في عالية. علما أن المراكز الإجمالية التي يطلق العمل فيها خلال هذا النهار تبلغ 13 مركزا. إن الخطة المرسومة بالتنسيق مع الفرقاء الثلاثة في هيئة أوجيرو وشركتي ألفا وتاتش تقضي بإطلاق العمل في 37 مركزا بنهاية شهر آب 2015. وسوف تستمر المديرية الادارية والمديرية التجارية في هيئة أوجيرو بتنفيذ جميع أعمال التجهيز والهندسة الضرورية لذلك، واستضافة الوسائل اللوجستية والموارد البشرية لشركتي الخلوي حسب أعلى المواصفات الدولية المعمول بها لجهة تأمين أفضل خدمة للزبائن من جهة، وأفضل شروط العمل والسلامة للموظفين. وإنني في هذا السياق أود التنويه بالجهد المبذول لتحقيق هذه الغاية وبروحية التعاون والشراكة التي تميز بها تنفيذ هذا المشروع الخدماتي الحضاري”.
أضاف: “الخدمة الحقيقية للمواطن تتمثل بتوصيل الخدمة التي يحتاجها، بالفعالية المطلوبة، في أقصر وقت ممكن، وفي أقل كلفة ممكنة، والى مقر إقامته. طبعا، في عالمنا اليوم، يمكن توصيل جميع الخدمات الى جميع المواطنين دون اضطرار المواطن لمغادرة منزله او مكان عمله، لكن ذلك يتطلب بعض التشريعات ولا سيما صدور قانون البيانات الالكترونية والتوقيع الالكتروني لإنشاء الحكومة الالكترونية، هذا المشروع القانون، الذي يحمل توقيعي، تشارك وزارة الاتصالات أسبوعيا في الاجتماعات المختصة لصياغة مواده ضمن اللجان في مجلس النواب”.
وتابع: “هنالك أهمية كبيرة لملاقاة التشريعات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وملاءمتها مع الخطة الاستراتيجية التي اطلقتها وزارة الاتصالات “لبنان 2020″ والتي من خلالها يمكن لكل لبناني ان يتمتع قريبا بتكنولوجيا متطورة من خلال الخدمات التي توفرها الالياف البصرية لدى المشترك من سرعات عالية لخدمات الانترنت وخدمات الجيل الرابع للخلوي. هذه الخطة التي بدأنا فعليا بحصد بداية ثمارها منذ أيام وسوف يستمر ذلك في الأشهر القليلة المقبلة في بيروت وجبل لبنان والجنوب والبقاع والشمال”.
وأردف: “تبقى إشارة لا بد منها الى ضرورة تطبيق قانون الاتصالات رقم 431/2002، حيث أنني ومنذ منذ تسلمي لوزارة الاتصالات توجهت بكتاب الى مجلس الوزراء مطالبا بضرورة تنفيذ هذا القانون لما فيه أهمية تحرير سوق الاتصالات وتعيين مجلس إدارة كل من شركة ليبان تلكوم والهيئة المنظمة للاتصالات وانتقال المهام والصلاحيات من وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو الى هاتين المؤسستين، طبعا مع الحفاظ على حقوق كامل الموظفين والمستخدمين والمتعاقدين والاستشاريين والأجراء المياومين كاملة”.
وختم: “دولة المؤسسات التي ننادي بها دوما تبدأ أولا باحترام وتطبيق القوانين، ولا سيما الاستحقاقات الدستورية التي لا يجوز بأي شكل من الأشكال تجاوزها. فلنبدأ فعليا بإنشاء دولة المؤسسات والقانون، دولة الحقوق والعدالة، والخطوة الاولى هي تحمل المسؤولية وإنتخاب رئيس الجمهورية والبدء بتنفيذ القوانين كافة”.
عمار
ورد عمار بكلمة قال فيها: “شكرا لكم على هذه الشمعة التي تضيؤونها اليوم في قلب الضاحية الجنوبية في منطة اليسار في ظل هذا الظلام الدامس والحالك الذي يلف منطقتنا ويلف بلدنا العزيز لبنان، مؤكدين بشكل قاطع ان تكون هذه الشمعة التي سيستفيد منها اكثر من مليون انسان في منطقة الضاحية الجنوبية بتسيير وتسهيل الخدمات في عالم الاتصالات مقدمة بإستشعار الجميع في لبنان بمسؤولياتهم بإعادة الاعتبار الى هذا الوطن الحبيب النموذجي الذي يشكل في تنوعه وفرادته ثروة وطنية وانسانية كبرى ورسالة لكل العالم ان نحافظ على هذا الوطن ونعيد الاعتبار جميعا لمكانة الدولة على مستوى كل مؤسساتها الدستورية”.
أضاف: “ليس سرا ان قلنا ان هناك يأسا واحباطا عند اللبنانيين حين يرون دولتهم ووطنهم لبنان مهددان بالسقوط. فالدولة بلا رئيس جمهورية مما يستدعينا جميعا بلغة الحوار والتفاعل واستشعار المسؤولية الوطنية وبوجوب الانتماء الوطني علينا ان نسعى جاهدين لتحقيق هذا الاستحقاق بأسرع وقت ممكن. فضلا عن ضرورة تفعيل دور المجلس النيابي لما يشكله من سلطة تشريعية رقابية نحن احوج ما نكون اليها في هذه الظروف الصعبة اضافة الى ضرورة الحفاظ على صمام امان المرحلة بكل ظلامتها وهو الحكومة لانه لاسمح الله، بظل غياب رئيس الجمهورية وبظل تعطيل المجلس النيابي وفي ظل تراجع دور الاجهزة الرقابية وانعدام الافق على مستوى التسويات السياسية في الخارج والداخل نخشى بسقوط هذه الحكومة ان نسقط جميعا”.
وتابع: “مهما اختلفنا، زميلي الشيخ بطرس وتباينا في الاراء السياسية لكن هناك جامع وطني يجمعنا وهو انه ليس هناك من وطن يحملنا على تنوعنا وعلى اختلاف آرائنا مثل هذا الوطن العزيز. ولذا، نطالب كل المعنيين على كل مستوى وكافة القوى والمشارب السياسية في لبنان بوعي مسؤولية المرحلة التي نعيش ولنعمل جميعا متضامين متكاتفين من اجل النهوض بوطننا لتفادي لحظة الاسقاط او السقوط وهذا يتطلب الاتحاد في الرؤية وارادة وعزيمة في الحوار والتفاعل في ما بيننا”.
وختم: “شكرا بإسم الضاحية الجنوبية بإسم رئيس اتحاد بلدية الضاحية ورؤساء بلديات الضاحية والفعاليات، شكرا معالي الوزير لهذه اللفتة التي هي ليست لفتة عادية لان الناس كانوا يعانون كثيرا من الانتقال من مكان الى مكان آخر للحصول على الخدمات والمتطلبات. وتدشين هذا المركز هنا سيوفر عليهم الكثير وسيعطي الامل والرجاء للبنانيين بأن دولتهم ما زالت بخير واننا جميعا سنكون في اعادة الاعتبار للدولة والحفاظ عليها”.
بدارو
وانتقل وزير الاتصالات والفريق المرافق إلى مركز بدارو لافتتاح الخدمات الجديدة فيه.
عاليه
وفي عاليه، تجمع نواب عاليه: وزير الزراعة أكرم شهيب وفؤاد السعد وهنري حلو وفادي الهبر ورئيس بلدية عاليه لاستقبال الوزير حرب في مركز هاتف عاليه حيث تبادلوا الكلمات التي نوهت بما تقوم به وزارة الإتصالات ولا سيما الخطة الجديدة 2020 التي أطلقها حرب والذي رد بكلمة شدد فيها على “مواصلة الخطة التي بدأت منذ شهر”، واعدا اللبنانيين بتنفيذها لأن من شأنها “نقل لبنان إلى العالم الرقمي الحديث”.
الحازمية
ثم انتقل حرب إلى مركز الحازمية، مع الفريق المرافق، حيث كان في استقباله رئيس البلدية جان الياس الأسمر، وافتتح الخدمات المشتركة في المركز.
يذكر أن المراكز المشتركة التي جرى افتتاحها تبلغ 15 مركزا، وهي: أليسار، شكا، عاليه، الحازمية، الجديدة، أنطلياس، بدارو، المزرعة، البترون، أميون، دوما، تنورين، بشري، زغرتا وصيدا.