سأل عدد من الوزراء عن الأسباب التي أملت على النائب ميشال عون عودة وزراء “تكتل التغيير” إلى التوقيع على المرسوم الخاص بترقية الضباط خريجي المدرسة الحربية إلى رتبة ملازم مع أنهم كانوا امتنعوا، ومعهم وزيرا “حزب الله” محمد فنيش وحسين الحاج حسن، عن التوقيع على المرسوم أثناء انعقاد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء في مقابل توقيع 17 وزيراً إضافة الى الرئيس سلام؟
ورأى هؤلاء ان تدخل “حزب الله” لدى عون أدى الى إقناعه بضرورة التوقيع على المرسوم، ولو متأخراً، الى جانب توقيع وزيريه. وأكدوا أن الحزب نجح في إقناعه بأن يقطع الطريق على تسجيل سابقة في مجلس الوزراء من خلال توقيع أكثرية ثلثي أعضاء الحكومة على المرسوم لأن مجرد توقيعهم سيدفع برئيس الحكومة إلى الطلب من الأمانة العامة لمجلس الوزراء نشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية وبالتالي يصبح مفعوله سارياً من تاريخ نشره.
ولفتوا الى ان مجرد نشره يعني أنه من حق الحكومة أن تتخذ قراراتها ذات الطابع السيادي بأكثرية “ثلثي” الأعضاء، وقالوا ان “تكتل التغيير” وبناء لنصيحة “حزب الله” سارع الى التوقيع على المرسوم قبل نشره لقطع الطريق على اتخاذ أي قرار لمجلس الوزراء إلا بإجماع أعضاء الحكومة.
