تشهد مدينة صيدا منذ حوالي 5 أيام سلسلة احتجاجات على انقطاع المياه والكهرباء، اذ يتجمع عدد من المواطنين في الشوارع رفضاً للوضع الذي بات لا يُحتمل في المدينة. ازمة المياه والكهرباء بحسب الاهالي تأتي في ظل توفر المياه التي تتزود بها من مصلحة مياه الليطاني. واكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد على ان الازمة ليست وليدة اللحظة، بل “متكررة منذ سنوات”، ولفت سعد خلال مؤتمر صحافي الى انه “لا مبرر فعليا لانقطاع المياه عن صيدا، فموارد المياه متوفرة في آبار المؤسسة ومن نبع كفروة، ومحطات الضخ تملك المولدات اللازمة لضخ المياه خلال ساعات التقنين للتيار الكهربائي، إضافة إلى توافر الأموال لدى المؤسسة لشراء المحروقات لتشغيل المولدات، فجباية الاشتراكات في صيدا شبه كاملة”، مشيراً الى ان انقطاع المياه في السابق، كان يُحل جزئياً بعد اتصالات مع مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، لكن سرعان ما كانت المياه تنقطع بشكل متكرر. واعاد سعد السبب الى “التسيب وسوء الإدارة المسيطرين على المؤسسة، إضافة إلى انتشار الفساد، هي العوامل الأساسية وراء القطع المتكرر للمياه عن المدينة”.
في السياق عينه، اوضح بلال، وهو احد سكان المدينة، ان “الاعتصامات ستتكرر، فأبناء صيدا لن يسكتوا عن هذا الواقع، خاصة واننا نعلم انه لا يوجد اي عذر يمنع ايصال الكهرباء والماء الى المدينة، وكل ما يشاع حول الاعطال ليس له اساس من الصحة، وفي حال وجود اي عطل في الكهرباء، فذلك بسبب الفوضى والاهمال الذي تتحمل مسؤوليته الدولة وليس الشعب”، وحذر بلال في حديث لـ “المدن” من “استغلال السياسيين لأزمة النفايات لتهدئة الشارع الصيداوي، فهذه الازمة وازمة المياه والكهرباء متصلة، وحلّها يكون بالتوازي وليس بالتجزئة”.
من جهة ثانية، يصر أهالي المدينة على متابعة تحركاتهم حتى ايجاد الحلول، وقد دعا عدد من الشبان على مواقع التواصل الاجتماعي الى اوسع مشاركة في الاعتصامات والاحتجاجات، ومنها اعتصام سينظّم يوم غد عند العاشرة صباحاً امام مبنى مؤسسة الكهرباء في المدينة.