Site icon IMLebanon

مستشفى تلشيحا في زحلة احتفل بعيده. درويش: يعاني أزمة مالية بسبب الديون وتلكؤ الدولة

Issam-darwich-2
احتفل مستشفى تل شيحا في زحلة بعيده، عيد التجلي، في قداس احتفالي ترأسه راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، عاونه فيه لفيف من الكهنة، في حضور المطران اندره حداد.

حضر القداس ، النائبان انطوان ابو خاطر وعاصم عراجي، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي وعقيلته، الوزراء السابقون: خليل الهراوي، عادل قرطاس وعلي العبدالله، ميشال جريصاتي ممثلا الوزير السابق سليم جريصاتي، النواب السابقون: يوسف المعلوف، فيصل الداوود، حسن يعقوب ومحمود ابو حمدان، السفير ايلي الترك والقنصلان سهام حاراتي وكميل المعلوف، مدعي عام البقاع فريد كلاس، المطارنة: بولس سفر وجورج اسكندر والأرشمندريت تيودور غندور ممثلا المطرانين باسيليوس منصور واسبيريدون خوري، ممثل عن المطران جوزف معوض، وفد من حركة “امل” برئاسة الشيخ عباس شريف، ، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة ادمون جريصاتي، مديرة المستشفى ماريزا مهنا، ممثلون عن الأحزاب والتيارات السياسية في زحلة، مدراء الأقسام في المستشفى، المخاتير ورؤساء البلديات، الأندية والجمعيات، والكهنة والراهبات.

وخلال القداس رفع درويش الإكليركي الياس ابراهيم من بلدة مشغرة الى رتبة شماس رسائلي بحضور الأهل والأصدقاء.

درويش
بعد الإنجيل المقدس القى درويش كلمة تحدث فيها عن اوضاع المستشفى فقال: “نجتمع اليوم أيها الأحباء لنصلي معا في ثلاث مناسبات: المناسبة الأولى هي رسامة الشماس المعاون ايلي ابراهيم من بلدة مشغرة وقد أنهى هذه السنة دروسه اللاهوتية. نهنئه ونهنئ أهله الأحباء. الدعوة الكهنوتية هي قبل كل شيء دعوة الهية، كما قال الرب: ” لستم أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم” (يوحنا 15/16) والشماس ايلي المدعو الى الكهنوت شعر بصوت الرب يدوي في اعماقه “تعال اتبعني” وهذا النداء الالهي هو جوهر الدعوة الكهنوتية، فالكاهن يدعى ويرسل الى العالم لا من قبل ذاته فقط او من قبل الناس، بل من قبل الله الذي اختاره ليكون خادما له ولشعبه”.

اضاف: “المناسبة الثانية هي عيد تلشيحا، حسنا فعل المثلث الرحمات المطران أفتيميوس يواكيم مؤسس وباني مستشفى تلشيحا عندما اختار عيد التجلي عيدا سنويا للمستشفى، فالمخلص يتجلى أولا بالمريض والمحتاج وهو الطبيب السماوي الذي يداوي جروحاتنا ويعالج أسقامنا ويشفي ما يعجز عنه الإنسان. مريض بيت حسدا موجود عند البركة يطلب الشفاء والبركة تشير الى المعمودية حيث يتمتع المؤمنون بالولادة الجديدة والشفاء من الخطيئة. وهو كان المستشفى الشعبي الذي يلجأ إليه المرضى وكانوا يعتقدون أن ملاكا ينزل من السماء يحرك الماء فيشفى من ينزل إليها. سأل المسيح المريض لو كان يريد الشفاء؟ وهو سؤال أراد المخلص من خلاله إنهاض قوة الإرادة عند المريض حتى تتلاقى مع قوة المسيح الشافي. فالمسيح يحيي فينا الرجاء ويهبنا حياة جديدة. إن مستشفى تلشيحا هي كالبركة التي يحركها باستمرار ملائكة الرب ليجد الداخلون إليها شفاء الجسد والروح، فكل مريض هو لنا كالسامري نحمله في قلبنا ونعتني به ليعود صحيح النفس والجسد”.

وتابع: “عمليا ما زال المستشفى يعاني من أزمة مالية خانقة بسبب الديون المتراكمة منذ سنوات وبسبب تلكؤ الدولة دفع ما يتوجب عليها. رغم ذلك تمكنا من تأهيل وتجهيز عدة أقسام منها العناية الفائقة والعناية القلبية بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية لتأمين أفضل عناية صحية للمرضى وزيادة عدد الأسرة فيها. كما تم تأهيل وتجهيز قسم العناية الفائقة لحديثي الولادة بكافة المعدات التي تلبي الحالات الحرجة وتوفر عناية صحية ملائمة لمعظم الأمراض. أما طابق الولادة فجهز بأحدث المعدات من أسرة كهربائية وطاولات ولادة وحاضنات. واستحدثنا خدمة المختبر في المنزل الذي يوفر خدمة سريعة وآمنة للعاجز عن القدوم الى المستشفى. اتفاقية التعاون مع مستشفى “المشرق” تمت وبدأت تأخذ أبعادها الإيجابية. وفي العاشر من أيلول نأمل ان يتم توقيع اتفاق تعاون مع كلية الطب في الجامعة اللبنانية وفي 17 تشرين الأول سنوقع اتفاق تعاون مع جامعة مونبيليه. أما المشروع الأهم هو بناء مستشفى تخصصي بقرب تلشيحا على أرض تملكها المطرانية، للأسف هذا المشروع الحيوي لمنطقة البقاع الموافق عليه من قبل التنظيم المدني ما زال نائما منذ عدة أشهر في أدراج البلدية. في كل الأحوال نأمل أن تزول الغيمة السوداء بين سيدة النجاة والبلدية ونحن نعالج الأمور حتى الآن بهدوء لما فيه مصلحة زحلة ووحدة المدينة”.

واردف: “المناسبة الثالثة هي تكريم البروفيسور أنطوان الغصين وهو غني عن التعريف وهو معروف من القاصي والداني ولا سيما من المحيط الطبي. يعرفه الناس مبدعا في عالم الجراحة، عمل لعشرين عاما في البقاع قبل أن يعين عام 1973 ولمدة عشرين عاما رئيسا للجراحين في “اوتيل ديو” وأستاذا محاضرا في كلية الطب في الجامعة اليسوعية. أجرى أكثر من ثمانين ألف عملية جراحية ومنها ستة عشر ألف عملية لجرحى الحرب وأكثر من عشرين ألف عملية مجانية. يطول بي الكلام لو أردت أن أتحدث عن اكتشافاته الطبية إنما أريد أن أنوه بكتاباته الطبية التي فاقت 60 منشورا واختراعات كثيرة سجلت على اسمه”.

وفي نهاية العظة قدم المطران درويش بإسم اهالي زحلة وبإسم مستشفى تلشيحا درعا تقديريا للبروفسيور غصين عربون شكر على اتعابه وجهوده.

وبعد القداس انتقل الحضور الى صالون المطرانية حيث تم قطع قالب حلوى للمناسبة وشرب الجميع نخب البروفيسور غصين ونخب مستشفى تلشيحا.