دعا الاتحاد الدولي لشركات الطيران «أياتا» سلطات الطيران في العالم إلى خفض رسوم المطارات، الأمر الذي من شأنه أن يحسن الجاذبية إليها ويخدم مصالح المسافرين.
وفي خطاب وجهه الاتحاد إلى سلطات الطيران باعتبارها الجهات المعنية بقرار زياد أو خفض الأسعار وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، طالبت بضرورة التنظيم الاقتصادي للمطارات بما يساعد في تحقيق الانخفاضات السنوية التي تشجع شركات الطيران على الاستمرار وينعكس على أسعار التذاكر والخدمات المقدمة في المطارات.
ويأتي تحرك «أياتا» على خلفية القرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية السماح للمشغل باريس شارل ديغول (CDG) وباريس – أورلي (أو آر واي) بالاستمرار في زيادة رسوم المطار خلال 2016 – 2020.
وقال توني تايلر المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لشركات الطيران: «إن على الحكومة الفرنسية إعادة النظر في ما يخص السماح للمشغلين برفع رسوم المطارات، والعمل على ما يخدم مصلحة جميع الأطراف في سوق النقل الجوي، الأمر الذي من شأنه خدمة المسافرين ومستخدمي المطار من الشركات ومقدمي الخدمات».
وأشار إلى أن رعاية المطارات لها فوائد اقتصادية واسعة وأن تجاهل بعض الدول لمثل قرار خفض الرسوم يخيب آمال ممثلي الاتحاد بما يتسبب في رفع كلفة السفر.
وقال الدكتور حسين الزهراني رئيس وكلاء الطيران الأجنبي في السعودية: «إن قرار خفض الرسوم في المطارات يصب في مصلحة سوق النقل الجوي ويساهم في زيادة قدرة الشركات على تحسين الأداء وزيادة الأرباح التشغيلية التي تنعكس على الخدمة المقدمة للركاب، بما في ذلك أسعار التذاكر»، مشيرا إلى أن «مطالب الاتحاد ليست ملزمة للدول، باعتبار أن لكل دولة سيادة وتنفذ القرار بناء على ذلك الحق».
وأضاف الزهراني أن زيادة رسوم الخدمات في المطارات مثل الخدمات الأرضية ورسوم المسافرين وغيرها من الخدمات التي يقدمها المطار يؤثر على الهامش الربحي لشركات الطيران الذي في الأصل لا يتجاوز 4 في المائة».
وكان مجلس الوزراء السعودي وافق على تخفيض أسعار وقود الطائرات لجميع شركات الطيران التي تستخدم مطارات البلاد، وذلك بناء على طلب من الهيئة العامة للطيران المدني التي تهدف إلى تقديم خدمات منافسة في صناعة النقل الجوي العالمي.
ونص القرار على أن تخفض شركة «أرامكو السعودية» أسعار وقود الطائرات عن السعر المعلن عنه المبني على معادلة مرتبطة بالسعر الدولي الذي تصدره الشركة بشكل دوري لأسعار الوقود الخاصة بالمطارات السعودية، وذلك من خلال تخفيض أسعار وقود الطائرات بمبلغ 15 هللة على كل لتر في كل من مطار الملك عبد العزيز الدولي، ومطار الملك خالد الدولي، وتخفيض أسعار وقود الطائرات بمبلغ قدره 20 هللة على كل لتر في بقية المطارات السعودية، على أن يطبق التخفيض على جميع شركات الطيران.
وتأتي موافقة المجلس على طلب الهيئة بعد منحها الحق في تنفيذ استراتيجية شاملة للنهوض بصناعة الطيران في السعودية، متضمنا الموافقة على ممارسة مسؤولياتها واختصاصاتها – المنصوص عليها في نظام الطيران المدني وفي تنظيمها – لإدارة وتشغيل المطارات والتحقق من أن الممارسات العملية التي تنفذها الجهات العاملة فيها لا تتعارض مع التوصيات والقواعد القياسية الدولية التي وافقت عليها السعودية.
ويمثل «اتحاد النقل الجوي الدولي» نحو 260 شركة طيران تشكل 83 في المائة من حركة النقل الجوي العالمي.