عدم وضوح المشهد السياسي الداخلي عشية انعقاد مجلس الوزراء غداً من حيث مصير ما ستؤول اليه مناقشة آلية عمله، للانتقال بعد ذلك الى امور اخرى بالغة الحساسية من تعيينات عسكرية ومعالجة ازمة النفايات، أبقى الاجواء المحيطة ببورصة بيروت على حالها من الضبابية مطلع الاسبوع. وانعكس ذلك تباعدا بين العروض والطلبات على الصكوك المالية المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى تلبية حاجات البعض من السيولة بيعا لكميات صغيرة منها كلما وجد من له مصلحة في شرائها بالكميات المعروضة بها. وأفادت من هذه العمليات الظرفية اسهم صكوك “سوليدير” و”بنك عودة” المدرجة، فتراجعت اسهم هذه الشركة المنوط بها اعادة اعمار وتطوير وسط بيروت التجاري بفئتيها “أ” من 11,12 الى 11,10 دولاراً و”ب” من 11,14 الى 10,97 دولارات، لترتفع اسهم هذا المصرف من 6,17 الى 6,20 دولارات.
وادى ذلك الى تراجع مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بنسبة 0,05 في المئة الى 1177,01 نقطة في سوق بالغة الانتقائية وهزيلة تبودل فيها 56297 سهما قيمتها 425902 دولارين، في مقابل 80826 سهما قيمتها 726150 دولاراً الجمعة الماضي.
في الخارج، عاد الاورو الى الاهتزاز في اسواق القطع العالمية مطلع الاسبوع بعدما تبين ان مؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة والخاص بقطاع الصناعة ارتفع في مراجعة نهائية من 53,6 نقطة في حزيران الى 53,8 في تموز، بينما تراجع في منطقة الاورو من 51,9 نقطة الى 51,8 ومن 52,5 نقطة الى 52,4 في المانيا في الفترة نفسها، وقت لقي الدولار دعماً من زيادة المداخيل الفردية للأميركيين بنسبة 0٫4 في المئة في حزيران بما فاق انفاقهم الاستهلاكي بنسبة 0٫2 في المئة ومن زيادة الانفاق على البناء في الولايات المتحدة بنسبة 0٫1 في المئة في الفترة نفسها. الى ذلك، عانى الأورو تهاوي الأسهم اليونانية أمس مع معاودة بورصة أثينا نشاطها بعد توقفها عن العمل منذ 26 حزيران الماضي، إذ هبطت الأسعار فيها عند الاقفال بنسبة 16٫23 في المئة بعد 22٫82 في المئة عند الافتتاح، لينهي جلسة أمس في نيويورك بـ 1٫0985 الجمعة الماضي، في تطور ضغط على أسعار الذهب الذي تراجعت الأونصة منه من 1096٫00 الى 1086٫45 دولاراً. في غضون ذلك، واصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها مدعومة بعمليات الاستحواذ التي تناولت شركات عدة في منطقة الأورو التي أقفلت البورصات فيها، باستثناء أثينا، بمكاسب راوحت بين 1٫19 في المئة في فرانكفورت و0٫54 في المئة في لشبونة. إلا أن الأسهم الأميركية ظلت تعاني تباين التوقعات في شأن رفع الفائدة في الولايات المتحدة قبل أيام من صدور أرقام البطالة فيها الشهر الماضي لما لمثل هذه الخطوة من انعكاسات سلبية على وول ستريت، فكان أن تراجع مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك 91٫96 نقطة على 17598٫20 نقطة و12٫90 نقطة على 5115٫38 نقطة توالياً.