أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الثلاثاء، أنّ “جبهة النصرة” جناح تنظيم القاعدة في سوريا خطفت خمسة من مقاتلي المعارضة يعتقد أنّ الولايات المتحدة دربتهم بعدما أغارت على مناطق على الحدود التركية في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأضاف المرصد أنّ الجبهة تحتجز الآن في المجمل 13 مقاتلاً من “الفرقة 30″، وهي وحدة من مقاتلي المعارضة السورية تشمل بعض المسلحين الذين دربهم الجيش الأميركي في الآونة الأخيرة.
ولم يتضح ما اذا كان المقاتلون الخمسة الذين اختطفوا أثناء الليل كانوا ضمن برنامج التدريب الجديد التابع للجيش الأمريكي أم ضمن برنامج منفصل بدأ منذ فترة تحت إشراف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه).
وقالت “جبهة النصرة”، في بيان يوم الجمعة، إنّها احتجزت عدداً من مقاتلي المعارضة الذين دربتهم الولايات المتحدة، وحذرت الآخرين بأن يتركوا البرنامج.
لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت في ذلك الحين إنه لم يختطف أيّ من أعضاء دفعة أولى من نحو 60 مقاتلاً من المعارضة دربتهم الولايات المتحدة.
وأطلق الجيش الأميركي برنامجاً في ايار لتدريب ما يصل إلى 5400 مقاتل سنوياً، فيما اعتبر اختباراً لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما للاستعانة بشركاء محليين لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وواجه برنامج التدريب تحديات منذ البداية إذ تم استبعاد الكثير من المرشحين له لعدم صلاحيتهم، بينما انسحب بعض المقاتلين قبل استكمال البرنامج.
وقال مسؤولون أميركيون، امس الاثنين، إنّ من المعتقد أنّ أحد أفراد القوة السورية الجديدة قتل في اشتباكات الأسبوع الماضي مع “جبهة النصرة”.
وهاجم جناح القاعدة في سوريا مجمعاً لمقاتلي المعارضة قرب بلدة اعزاز في سوريا يوم الجمعة، ممّا أدّى لتنفيذ أولى الضربات الجوية الأميركية دعماً لأعضاء القوة السورية الجديدة.
وقال المرصد الذي يراقب أعمال العنف في سوريا، إنّ خمسة على الأقل من أفراد الفرقة 30 قتلوا في الاشتباكات التي أدّت أيضاً إلى مقتل ما لا يقل عن 25 من أعضاء “جبهة النصرة” وإصابة العشرات.