إيلي قهوجي
لم يطرأ أي تغيير على الأجواء الضبابية المخيمة على البلاد، التي تتفاعل معها عادة الأسواق المالية اللبنانية، لغياب التوافق على آلية عمل مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي الذي بات يخشى ارتداداته على معالجة القضايا والأمور التي تهم الناس. لذا لم يكن مستغرباً استمرار الحذر والتردد في مقاربة الصكوك المالية المدرجة على لوائح بورصة بيروت التي ظل أداؤها ضعيفاً أذ اقتصر تداولها امس ايضاً على تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً كلما وجد الفريق المقابل في معرض الشراء. وأدى ذلك الى تقلبات في الاتجاهين لاسهم “سوليدير” دون غيرها لتتراجع الفئة “أ” من 11,10 الى 10,89 دولارات وترتفع الفئة “ب” من 10,97 الى 11,06 دولاراً في قطاع إعادة الاعمار والتطوير العقاري، وقت تراجعت شهادات ايداع “بنك عوده” من 6,00 الى 5,95 دولارات واسهمه التفضيلية – F من 100,60 الى 100,50 دولار واستقرت اسهم “بلوم بنك” على 10,10 دولارات في قطاع المصارف وتراجعت اسهم “هولسيم” من 15,15 الى 15,13 دولاراً في قطاع صناعة مواد البناء.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بمزيد من التراجع نسبته 0,22 في المئة على 1174,46 نقطة، في سوق ضعيفة تبودل فيها 20967 صكاً قيمتها 247147 دولاراً في مقابل 56297 صكاً قيمتها 425902 دولارين أول من أمس.
الأورو كسر عتبة الـ1,09 دولار والبورصات الى تراجع
في الخارج، افتقرت أسواق القطع العالمية الى اتجاه واضح عشية صدور ارقام البطالة في الولايات المتحدة بعد غد الجمعة لشهر تموز بعد احتساب مؤسسة ADP اليوم عدد الوظائف التي استحدثها القطاع الخاص في الفترة نفسها وعدد طالبي اعانات البطالة الاسبوع الماضي لما لهذه الاحصاءات من تأثير على المنحى الذي ستتخذه اسعار الفائدة الاميركية في المدى المنظور. وفي انتظار ذلك، آثر المستثمرون المؤسساتيون التزام جانب الحيطة والترقب بعدم تجاهلهم ارتفاع الطلبات الصناعية الاميركية بنسبة 1,8 في المئة في حزيران بعد هبوطها بنسبة 1,1 في المئة في ايار، الامر الذي من شأنه دعم الدولار، وكذلك تراجع أسعار الانتاج بنسبة 0,1 في المئة في حزيران بوتيرة شهرية و2,2 في المئة بوتيرة سنوية عنه في ايار في منطقة الأورو الذي يرجح وقوع الاقتصاد فيها في انكماش الاسعار (deflation) وقد أقفلت العملة الاوروبية الموحدة في نيويورك بـ1,0890 دولار في مقابل 1,0950 اول من أمس، في تطور أفاد الذهب الذي أقفلت الاونصة منه بـ1089,00 دولارا في مقابل 1086,00 في الفترة نفسها. في غضون ذلك، تحولت بورصات منطقة الاورو الى التراجع بضغط من استمرار الاسهم اليونانية في الهبوط بقيادة المصارف التي لحقت بها أمس خسائر بنسبة 30 في المئة بالتزامن مع كشف نتائج نصف سنوية لمصارف وشركات عدة غير مشجعة بقيادة “كريدي اغريكول” و”بي. ام دبليو” فأقفلت بانخفاض راوح بين 1,22 في المئة في أثينا و0,08 في المئة في أمستردام. كذلك بالنسبة الى وول ستريت التي عانت احتمالات رفع أسعار الفائدة الاميركية، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي بخسارة 47,51 نقطة على 17550,69 نقطة وناسداك 9,84 نقاط على 5105,55 نقاط توالياً.