قال رئيس وزراء الحكومة الليبية الموازية في طرابلس إن ليبيا ستستورد الكهرباء من مصر وتونس وتستأجر مولدات في ظل ما تعانيه من جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في مدنها الرئيسية.
ونالت اربعة أعوام من المعارك الدائرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي من قطاع النفط وشبكة الكهرباء في ليبيا وتبدي الشركات الأجنبية عزوفا عن توريد قطاع الغيار اللازمة لإصلاح المحطات المعطوبة.
وأجبرت انقطاعات الكهرباء التي وصلت إلى 18 ساعة يوميا في العاصمة طرابلس أكبر شركة لصناعة الصلب في البلاد إلى وقف الإنتاج فضلا عن توقف عشرات المخابز ومحطات البنزين.
والانقطاعات أسوأ في الشرق حيث حصلت مدينة بنغازي على الكهرباء بشكل متقطع فحسب في الأيام القليلة الماضية وهو ما يوقف شبكة الهاتف المحمول معظم فترات اليوم.
وأبلغ رئيس الوزراء بالحكومة الموازية خليفة الغويل مؤتمرا صحفيا متلفزا يوم الثلاثاء أن ليبيا ستحصل على 250 ميجاوات من الكهرباء من تونس وعلى 75 ميجاوات من مصر.
وقال الغويل إن حكومته استأجرت مولدات قدرتها 240 ميجاوات مضيفا أن إغلاق الشركة الليبية للحديد والصلب سيوفر 100 ميجاوات من المقرر توجيهها في شبكة طرابلس.
وقال إن هناك خططا أيضا لإعادة تشغيل محطة كهرباء السرير هذا الأسبوع.
ولم يذكر الغويل تفاصيل عن تسلم إمدادات الكهرباء ولا كيفية تمويل الخطة.
وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت ايه.بي.آر إنرجي التي تدير محطات الكهرباء المؤقتة إنها علقت عملياتها في ليبيا متعللة بعدم انتهاء السلطات من الإجراءات اللازمة لتجديد عقد كهرباء حجمه 450 ميجاوات.
والغويل رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني التي تشكلت في طرابلس بعد أن سيطر تحالف فجر ليبيا المكون من فصائل مسلحة من مصراتة ومناطق أخرى بالغرب على العاصمة في أغسطس آب 2014.
وتسيطر الحكومة الموازية على المؤسسات المهمة للدولة مثل الوزارات ومقار شركة الكهرباء في حين انسحبت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى الشرق حيث تتخذ من مدينة البيضاء مقرا بينما يعمل البرلمان من طبرق.
وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بلغت طاقة توليد الكهرباء المركبة في ليبيا أكثر من سبعة جيجاوات في عام 2012.
لكن الطلب على الكهرباء زاد إلى أكثر من مثليه منذ عام 2000 في ظل تحسن مستويات المعيشة متجاوزا القدرة التوليدية ومتسببا في نقص الكهرباء.
وتشير التقديرات إلى زيادة الطلب على الكهرباء 2.5 مرة بنهاية 2020.