شدد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على التقدم الذي أحرزته هيئة الأسواق المالية، لافتاً إلى “تفاعل الأسواق مع جدية عمل الهيئة نفسها، ما ولّد ارتياحاً لدى الجميع”. وتوقع أن تكون سنة 2015 “كما هو واضح من خلال النصف الاول منها، أكثر إنتاجية وفعالية مع ما يمليه ذلك من تطوّر في عمل الاسواق المالية في لبنان”.
ولفت إلى أن الهيئة تسعى إلى “توفير المناخ المؤاتي لتطوير سوق رأسماليّة متميّزة تطمئن المستثمر وتكون منطلقاً أساسياً تحقق من خلاله أهدافها الاستراتيجية، كما نسعى بالتزامن مع عملنا مع الحكومة الى تخصيص بورصة بيروت وتفعيل عملها، وتشجيع المؤسسات ولا سيما الصغيرة والمتوسطة الحجم وكذلك صغار المستثمرين، وذلك بايجاد منصة تداول إلكترونية تشارك فيها المصارف والمؤسسات المالية ومؤسسات الوساطة المالية، وتسمح للشركات وخصوصاً الشركات الناشئة (التي يتم تمويلها من المصارف بمبادرة وكفالة مصرف لبنان)، أن تجد مصادر تمويل اضافية متوسطة وطويلة الأجل من خلال ادّخار القطاع الخاص، تسمح لها بزيادة نشاطها. ويشكل القطاع المالي وقطاع المعرفة ركنين أساسيين يرتكز عليهما الاقتصاد، بما سيفعّل النمو الاقتصادي ويوفّر فرص عمل جديدة للشباب اللبناني.
كلام سلامة جاء في التقرير الذي أصدرته هيئة الأسواق المالية لعام 2014، وعرض أهداف هيئة الأسواق المالية الّتي تتضمّن تطوير أسواق رأس المال وحماية المستثمر، إضافة إلى رؤيتها ومهماتها التي تشمل تنظيم الأسواق المالية ومراقبتها بما يتناسب مع التغيّرات والمعايير المحلية والدولية وإعادة إحياء لبنان كمركز إقليمي للخدمات المالية.