يقضي الإنسان معظم وقته غارقاً في عالمه الافتراضي ومتنقلاً بين آلة وأخرى لإشباع حاجة جديدة خلقها بنفسه… حبّ التكنولوجيا. فلا تتعجبّوا إن أصبحت العلاقات العاطفيّة بعد خمسين عاماً أمراً ثانوياً في حياتنا تأتي بعد علاقتنا بالهواتف والأجهزة الذكيّة وفق متخصّصة في علم الجنس الدكتورة هيلين دريسكول.
وفي مقالٍ لها على موقع Huffington البريطاني، قالت دريسكول إنّ الدمى الجنسيّة متاحة منذ فترة على الانترنت لمن يرغب والتقدّم التكنولوجي السريع سيجعل من هذه الدمى دمى حقيقيّة. وأضافت دريسكول أنّ الانجذاب الجنسي إلى الروبوتات يُسمّى بالروبوفيليا وقد يُصبح مع الوقت أمراً عادياً للكثيرين.
واعتبرت “دريسكول” أنّ الواقع الافتراضي أصبح حقيقة لأنه يستطيع أنّ يُجسّد العالم الواقعي ويُحسّن التجربة الجنسيّة مع الشريك البشري مشيرة إلى أنّ البعض قد يلجأ إلى الروبوتات للعلاقات الجنسيّة بدلاً من البشر الذين قد يكونون “أقلّ كفاءة” من الروبو.
وبعيدًا عن العلاقة الجنسيّة مع الروبوتات، قالت “دريسكول” إنّ الإنسان قد يُغرم بهذه الآلات حين تُصبح قريبة جدًا من الواقع. وقد يجد الأشخاص الذين فقدوا شريك حياتهم أو الذين يعيشون بمفردهم أنّ الروبوتات هي الخيار الأفضل لملء الفراغ في حياتهم العاطفيّة.
وانطلقت “دريسكول” في نظريتها هذه من الوقت الطويل الذي يقضيه الإنسان على الانترنت والذي قد يجعل العلاقات العاطفيّة بين البشر على الانترنت فقط. وتشير “دريسكول” إلى أنّ هذا الأمر يُشكّل خطراً على صحّة الإنسان العقليّة لأنّ الوحدة الاجتماعيّة تضرّ ولا تفيد.