تقرير خالد مجاعص
عشيّة انطلاق مشوار منتخب لبنان في كرة السلّة إلى نهائيّات القارّة الآسيويّة التي تستضيفها الصين في نهاية شهر أيلول، وعشيّة مغادرة بعثة لبنان (المفترضة يوم الأحد المقبل) إلى معسكر تدريبيّ في بولندا، ما زالت الصورة ضبابيّة لا بل غامضة جدّاً.
ففي غياب الرؤية في أوساط اللعبة، لم ينعكس الخوف فقط على خشية أولياء أندية الأولى على مصير بطولة موسم الـ2015-2016 وحسب، بل أيضاً من أن يدفع نجوم المنتخب اللبنانيّ فدية المشاكل داخل اللجنة الإداريّة في اتّحاد اللعبة.
وبهذا السيناريو الدراميّ، يبدو أن هناك علامات شكّ حول مغادرة البعثة الى المعسكر التدريبيّ، ذلك بسبب ما يشاع عن عدم صرف ميزانيّة لها. وفي حال تأمين تلك الميزانيّة، يحكى عن إمكان تقليص عدد تلك البعثة إلى حدّ الاستغناء عن أعضاء أساسيّين في الجهاز الفنّي كمدرّب اللياقة البدنيّة ولوجستي الفريق وحتّى طبيب الفريق، وهذا ما لا يحصل حتّى مع فرق الهواة. فهذه الصورة الضبابيّة تعكس الوضع المأساويّ لمنتخب يبحث عن المنافسة على بطاقة واحدة للقارّة الآسيويّة إلى الألعاب الأولمبيّة.
في المقابل، أكّد قائد الرياضي جان عبد النور الذي التحق الثلثاء الماضي بالمنتخب، لموقعنا أنّ التحضيرات جديّة على الرغم من الغيابات، وهو يأمل في انضمام جميع اللاعبين قبل موعد مغادرة منتخب الأرز إلى معسكره التدريبيّ في أوروبّا.عبد النور الذي أبدى تفاجأه بغياب أبسط الأمور اللوجستيّة كبدلات التمارين والتدريبات، أضف إليها ما يحكى حول تقليص أعضاء الجهاز الفنّي لأسباب ماليّة، وهذا ما اعتبره غير مسموح لمنتخب مرشّح للمنافسة على اللقب الآسيويّ.
وعلى الرغم من ذلك، يبقى عبد النور متفائلاً، معتبراً أنّ حظوظ لبنان تتوقّف وفي شكل كبير على تسمية اللاعب المجنّس في نقطة الارتكاز. ويعتبر قائد الرياضي أنّ عدم إمكان التعاقد مع إليجيا هولمان يعتبر نكسة كبيرة لما يمكن أن يقدّمه هذا اللاعب على الصعيدين التكتيكيّ والمعنويّ لزملائه في المنتخب. واعتبر عبد النور أخيراً أنّ ما يحكى حول إمكان التعاقد مع لورين وودز قد لا يكون الحّل المناسب كون لورين وودز كبير في السنّ، وقد لا يتحمّل بدنيّاً الضغط اليوميّ المكثّف في بطولة آسيا. جان عبد النور الذي أبدى أسفه لوضع كرة السلّة، مؤكّداً أنّ ما يحكى عن ثلاثة لاعبين أجانب في البطولة هو عمليّة هروب إلى الأمام من الأندية، إذ أنّه إذا كانت تتحدّث عن غياب المنافسة، كان عليها أن تعمل على التعاقد في حينها (منتصف الموسم الماضي) مع فادي الخطيب وتستبق فريق المنارة، ولا تنتظر إلى شباط عندما تعاقد مع نادي الرياضي.
من ناحيته، اعتبر المدرّب ماتيتش لموقعنا أنّه متفائل في إمكان إحداث مفاجأة في البطولة الآسيويّة كون لاعبوه هم الأفضل معنويّاً، أضف إلى ذلك، أنّهم الأقوى في آسيا بدنيّاً وذهنيّاً. ماتيتش أكّد أنّ المنافسة ستنحصر حكماً بين أربع فرق، هي الصين المرشّحة الأبرز كونها البلد المضيف، إضافة إلى إيران وكوريا و لبنان، وأنّ الحصان الأسود قد يكون الفيليبّين .ماتيتش متفائل على الرغم من كلّ ما يسمع عن مشاكل إداريّة، وهو سيعتمد على تشكيلة غرب آسيا بقيادة الخطيب مع بعض الإضافات، والتي ستتمثّل في عودة أحمد ابراهيم وجان عبد النور، مؤكّداً أخيراً أنّ المفاوضات مع هولمان لم تنته وأنّ لورين وودز ليس الخيار البديل الوحيد.