قرأت أوساط سياسية مطلعة في بيروت مسار الأحداث في بيروت في الساعات الماضية على أنه “هزيمة بالنقاط يتجرّعها العماد ميشال عون الذي يسلك منحى تراجعياً سواء في ملف التعيينات أو في خصوص تلويحه بالشارع رداً على أي تمديد، وصولاً الى تدارُكه “الاضطراري لما سبّبه كلامه عن عدم شرعية البرلمان من ردّ فعل قاس قام به رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي ذهب الى حدّ إعلان أنه لن يصوّت لعون رئيساً ما لم يتراجع عن هذا الموقف، وهو ما قام به زعيم (التيار الحر) من خلال التوضيح بأن البرلمان (قانوني ولكنه غير شرعي)”.
وبحسب هذه الاوساط، فإن “عون وإنْ كان سيسجّل اعتراضاً صوتياً على التمديد، إلا انه سيسلّم بلا أفق معركته لقطع الطريق على التمديد لجان قهوجي، وتالياً لإسقاط ورقته كمرشّح تسوية رئاسي، بعدما قرأ جيداً في اندفاعة بري ضدّه، عدم ممانعة من (حزب الله) الذي ما زال يعتبر الحكومة خطاً أحمر، ولا سيما في ظل الحِراك الاقليمي الذي أعقب توقيع الاتفاق النووي بين ايران والمجتمع الدولي”.