IMLebanon

“اقتصاد الأمهات” ينمو تصاعديًا في بريطانيا

Mother-uk
تشهد بريطانيا ازدهارًا متزايدًا لما يُسمى “اقتصاد الأمهات”، في إشارة إلى الشركات والاستثمارات التي تديرها أمهات لديهن أطفال في سن الثامنة عشرة أو أصغر. إذ بلغت مساهمة سيدات الأعمال الأمهات في الاقتصاد البريطاني خلال العام الماضي 7.2 مليار جنيه إسترليني بإدارتهن شركات وفرت 204 آلاف فرصة عمل.

أظهرت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة اقتصاد التنمية، بتكليف من شركة إيباي للتجارة الالكترونية، أن قطاع الشركات التي تملكها أمهات ينمو بوتائر لم يُعرف لها نظير من قبل.

عامل مؤثر

وبحسب الدراسة، فإن هؤلاء الأمهات المجتهدات بمبادرتهن الفردية زدن القيمة المضافة التي رفدن بها الاقتصاد البريطاني بنسبة 30 في المئة خلال الفترة الواقعة بين 2011 و2014، وبذلك زيادة عدد فرص العمل التي توفرها شركاتهن بنسبة 23 في المئة خلال تلك الفترة.
تقدر الدراسة أن مساهمة “اقتصاد الأمهات” في الاقتصاد البريطاني سترتفع إلى 9.5 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات العشر المقبلة، وتوفر 13 ألف فرصة عمل إضافية ليزداد عدد الوظائف التي أوجدتها هؤلاء الأمهات إلى 271 الف وظيفة.
وقالت الدراسة إنها توصلت إلى هذه الأرقام باستخدام بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية. وتمتد القطاعات التي تعمل فيها شركات سيدات الأعمال الأمهات من تجارة التجزئة والاستشارات الإدارية إلى إدارة دور المسنين والصناعة الترفيهية.
وقالت سارة كالكوت مديرة التشغيل في شركة إيباي إن إتقان تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يتيح للأمهات الطموحات وذوات التفكير التجاري إنشاء شركات ناجحة وإدارتها.

ثروات وفرص عمل

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن كالكوت قولها “إن سيدات الأعمال هؤلاء يؤسسن باجتهادهن التجاري شركات تثير الإعجاب، وبذلك يصنعن ثروة، ويوفرن فرص عمل للآخرين، وفي الوقت نفسه يمارسن واحدًا من أشد الأدوار تطلبًا ، وهو دور الأم”. وكانت آلاف الشركات التي تديرها أمهات بدأت حياتها كمتاجر في سوق إيباي على الانترنت.
وتوصلت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة المراقبة العالمية للمبادرة الفردية أن عددًا متزايدًا من النساء في أنحاء العالم يطمحن إلى تأسيس شركات وإقامة استثمارات بإدارتهن، ولكن عدد النساء اللواتي يترجمن هذا الطموح إلى واقع ما زال منخفضًا. وأشارت الدراسة إلى أن 25 في المئة من المشاريع فقط تتحقق على أرض الواقع.
وتسعى سيدة الأعمال الأم إلى استغلال التكنولوجيات الجديدة للتوفيق بين إدارة شركتها والنهوض بأعباء البيت، وعالميًا يمارس الكثير من سيدات الأعمال نشاطهن الاقتصادي على الانترنت أو عن بعد. لكن 35 في المئة فقط من سيدات الأعمال يستخدم الانترنت لتسويق منتجات شركاتهن بالمقارنة مع 48 في المئة رجال الأعمال.
وأثارت تسمية “سيدات الأعمال الأمهات” أو “سيدات الأعمال الإناث” أو “سيدات الأعمال ذوات الأحمر شفاه” جدلًا في عالم الأعمال، وخاصة بين سيدات الأعمال.