افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسمياً مشروع قناة السويس الجديدة، اليوم الخميس، في الإسماعيلية ووقع على وثيقة التشغيل الفعلي للقناة الجديدة التي تأمل مصر في أن تسهم في تحسين الاقتصاد، بحضور رسمي وشعبي، شارك فيه عشرات الزعماء والوفود الدولية.
وأكد السيسي خلال كلمة في الاحتفال الرسمي بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، انّ “بلاده ستهزم الإرهاب”، مشيراً إلى أنّ “مصر في هذا العام جابهت أخطر فكر إرهابي لو تمكن من الأرض لحرق الأرض”.
وأعلن أنّ “افتتاح قناة السويس الجديدة إشارة لبدء مشروع جديد لتطوير منطقة قناة السويس بما في ذلك توسيع ميناء شرق بورسعيد”، مضيفاً: “وما افتتاح قناتنا اليوم إلا انطلاقة لمشروعات جديدة ولعل أكثرها اقتصادا بإنجاز اليوم هو مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس حيث تم اعتماد المخطط العام للمشروع.”
وأوضح السيسي انّ “الحكومة ستشرع على الفور في تنفيذه بتنمية وتطوير منطقة شرق بورسعيد والتي ستشهد توسعة ميناء شرق بورسعيد وتطويره والاهتمام بالظهير الصناعي للميناء وكذلك تطوير البنية الأساسية للمنطقة وربطها مع المشروعات الأخرى الجاري تنفيذها وسيلي ذلك البدء مباشرة في تنمية مناطق الإسماعيلية والقنطرة والعين السخنة”، وختم كلمته قائلاً: “لتحيا مصر”.
وعبرت بعد ذلك أول سفينة لقناة السويس الجديدة.
وكان الإحتفال قد بدأ عند الساعة الواحدة ظهرا، بتوقيت القاهرة، في ظل إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة المصرية، وتضمن فعاليات فنية وعروضاً عسكرية جوية وبحرية.
وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشروع القناة الجديدة في 6 آب 2014، وأمر بتنفيذه في عام واحد، بدلا من 3 أعوام تحددت كمدة تقديرية للمشروع.
وتبلغ كلفة المشروع نحو 8 مليار دولار. ويتضمن حفر مجرى ملاحي جديد بطول 35 كيلومترا، إضافة إلى توسعة وتعميق بطول 37 كيلومترا في المجرى القديم البالغ طوله 190 كيلومترا، ليكون إجمالي المجرى الجديد والتوسعات 72 كيلومترا.
وتتوقع السلطات المصرية أن يقلل المجرى الجديد والتوسعات مدة مرور السفن عبر قناة السويس من 22 ساعة إلى 11 ساعة، وزيادة عائدات القناة من 5.3 مليار دولار إلى 13.2 مليار دولار بحلول عام 2023.
في غضون ذلك، عرضت الـ CNN بالعربية أبرز ثلاثة مشاريع، وصفتها مصادر حكومية بـ”العملاقة”، والتي من المتوقع أن توفر الآلاف من فرص العمل الجديدة، فضلاً عما تدره القناة الجديدة نفسها من إيرادات قد تصل إلى ضعف إيراداتها الحالية.
أول هذه المشاريع هو “محور التنمية في منطقة شرق بورسعيد”، وبحسب خطط المشروع التي أعلنت عنها الحكومة في أكثر من مناسبة، فإن هذا المشروع يتضمن إقامة محطة للحاويات والصب السائل، ومحطة تموين لوجستية، بالإضافة إلى محطة للحبوب.
أما “محور التنمية” الثاني، فيقع في منطقة “الإسماعيلية الجديدة”، ويتضمن بحسب المسؤول نفسه، إقامة “وادي التكنولوجيا”، ويضم صناعات إلكترونية، وهندسية طبية، وآلات دقيقة، ومعدات اتصال، كما يضم “المنطقة الصناعية لمدينة القنطرة شرق.”
“محور التنمية” الثالث، والذي جرت بشأنه دراسات ومناقشات قبل سنوات عدة، فيقع في منطقة “شمال غرب خليج السويس”، ويتضمن مناطق للصناعات الثقيلة، ومركزاً للمعلومات، ومجمعاً للخدمات التموينية، فضلاً عن مجمع طبي، ومراكز أبحاث، وجامعة، ومعاهد تعليمية.
وكانت مسيرات جالت وسط القاهرة احتفالا بافتتاح قناة السويس الجديدة.
