Site icon IMLebanon

توسعة قناة السويس تخدم التجارة العالمية

Ships navigate in the northbound lane of

لقناة السويس التي تفتتحها #مصر اليوم بالتأكيد تداعيات إيجابية على الاقتصاد المصري، الذي ما زال يعاني جراء الازمة السايسية التي تشهدها البلاد في السنوات الماضية. فالمشروع الجديد، أي القناة الجديدة التي تمتد على طول 35 كيلومتراً في موازاة القناة الأساسية التي يصل طولها الى 72 كلم، والتي بلغت كلفة إنشائها نحو 8 مليارات دولار، سيخفض زمن انتظار السفن عند عبورها القناة إلى 3 ساعات فقط، بدلاً من 11 ساعة، مما يعمل على زيادة عدد السفن العابرة للقناة، حيث تمر بالقناة حالياً في المتوسط 49 سفينة يومياً. ونتيجة تسريع عملية مرور السفن، تتوقع الحكومة المصرية زيادة عائدات القناة بنسبة 259% عام 2023 لتصل إلى 13.226 مليار دولار مقارنة بالعائد الحالي المقدر بنحو 5.3 مليارات دولار (مع التذكير بأن إيرادات قناة السويس سجلت نحو 47 مليار دولار خلال 10 سنوات سابقة تمتد ما بين الأعوام المالية 2004/2005 – 2013/2014، بمتوسط بلغ 4.7 مليارات دولار سنوياً).

وتشير الدراسات إلى ان القدرة الاستيعابية للقناة الجديدة ستكون 97 سفينة يومياً عام 2023 بدلاً من 49 سفينة يومياً عام 2014. إضافة إلى أنها ستمكن السفن من العبور المباشر دون توقف لـ 45 سفينة في كلا الاتجاهين. وهذا الانجاز التاريخي، تعول عليه الحكومة لزيادة القدرات التنافسية للقناة وتمييزها عن القنوات المماثلة ورفع درجة التصنيف العالمي للمجرى الملاحي. ولهذاالمشروع الجديد، ليس فقد تداعيات إيجابية على الاقتصاد المصري المحلي، بل على مجمل التجارة العالمية. القناة الجديدة تساهم حتما بخفض تكلفة الشحن بين دول شرق أفريقيا والخليج والقارة الاوروبية، كما تساهم أيضا بتخفيض تكلفة الشحن بين دول شرق آسيا وأوروبا، نتيجة تخفيض الفترة الزمنية التي تحتاجها السفن للعبور، فضلاً عن سرعة النقل. وتؤكد الدراسات التي أجريت على هذا المشروع، بأن زمن رحلة العبور في القناة سينخفض من نحو 20 ساعة الى ما يقارب 11 ساعة، إضافة إلى تقليل عدد ساعات انتظار السفن الى نحو 3 ساعات.

هذا وستساهم التوسعة الجديدة بزيادة الطاقة الاستيعابية الاجمالية لمجرى القناة الى ما يقارب 97 سفينة بحلول العام 2023 مقارنة بـ 49 سفينة في الوقت الحالي. كل هذه العوامل من المنتظر ان تنعكس بشكل إيجابي ايضاً على حركة ناقلات النفط العالمية التي تعبر القناة، متجهة من الدول المصدرة للنفط اي دول الخليج العربي، الى القارتين الاوروبية والاسيوية ودول الشرق الاوسط كما الى أميركا الشمالية.

فهذه التوسعة الجديدة ستساهم في تخفيض تكلفة نقل النفط بحسب بعض الدراسات بنسبة قد تصل الى 25%، ما سيساهم بتحفيض سعر بيع الخام. وطبعا هكذا تطور قد ينعش التجارة النفطية في السنوات المقبلة. ولا بد من الاشارة الى انه، وبحسب #وكالة_الطاقة_الدولية، عبر قناة السويس القديمة، أي قبل إتمام التوسعة الجديدة، ما يقارب 5% من تجارة النفط العالمية في العام 2013، وبالطبع، وبعد إنجاز المشروع الجديد، ينتظر ان ترتفع هذه النسبة الى اكثر من 10% خلال السنوات المقبلة. كما تشير بعض الدراسات أيضا الى ان التوسعة الجديدة ستساهم في رفع حصة قناة السويس من حجم التجارة العالمية البحرية المنقولة لأكثر من 35%.