تتقدم الفصائل المقاتلة، بخطى متسارعة، في سهل الغاب في ريف حماة، حيث باتت على مشارف مدينة جورين التي تشكل مركز قيادة حيويا لعمليات قوات النظام والميليشيات الموالية لها.
وخاض مقاتلو المعارضة معارك عنيفة تمكنوا على إثرها من السيطرة على قرى الصفصافة والبحصة والزيارة والمنصورة والقرقور، إضافة إلى محطة زيزون الحرارية، ما يمثل أكثر من 70% من سهل الغاب الاستراتيجي.
وتشهد الجبهة الشمالية تطورا آخر، حيث بدأت ملامح المنطقة الآمنة في الشمال السوري بالظهور مع إعلان جبهة النصرة موافقتها على تسليم النقاط التي تسيطر عليها على الحدود السورية – التركية لكتائب الثوار.
وطبقاً للأنباء الواردة من حلب، فإن “النصرة” اتفقت على تسليم مواقعها في “حوار كلس” و”غزل” إلى فصائل المعارضة، فيما يبدو التزاماً منها بالسيناريو التركي، الذي يشترط عدم وجودها ضمن المنطقة العازلة المزمع إقامتها.
من جهته، سيطر تنظيم “داعش” بشكل كامل على مدينة القريتين الاستراتيجية في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، تخللتها ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت حواجز ونقاطاً للنظام عند مداخل المدينة.
بدورها، تشهد الزبداني في ريف دمشق اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وميليشيات حزب الله من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر.
ويتزامن ذلك مع إعلان جماعة “أحرار الشام” أن المفاوضات التي أجرتها مع وفد إيراني حول مدينة الزبداني فشلت، نظراً لإصرار الإيرانيين على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى، مقابل فك الحصار عن قريتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب.