كشفت بلدية صيدا عن تقديمها مبلغ 20 مليون ليرة لمصلحة مياه لبنان الجنوبي لشراء محروقات لتشغيل المحولات الكهربائية لضخ المياه والمساهمة في حل المشكلة المزمنة التي تُعاني منها المدينة وهي تأمين مياه الشفة الى المواطنين.
إلا ان هذه المسألة فتحت نقاشا واسعا في المدينة متعلقة بمسؤولية مصلحة مياه لبنان الجنوبي عن تأمين المياه الى صيدا وحصر هذه المسؤولية بها وحدها كون أهل المدينة يدفعون المتوجب عليهم للمصلحة من اشتراكات وفواتير من دون أي تقصير. إضافة الى ان صيدا تعوم على أكثر من 17 بئرا من المياه الجوفية عدا المياه التي تجر اليها من نبع بفروة في الزهراني.
ويصر عدد من فعاليات المدينة على ان لا يتحول هذا الإجراء الاستثنائي الذي تقدمه بلدية صيدا الى مصلحة المياه الى عرف ليصبح لاحقا متوجبا قانونيا على بلدية صيدا. لأن الواجب والقانون يقضيان بأن تؤمن مصلحة مياه لبنان الجنوبي التغذية المائية للمواطنين ومنازلهم.
رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري حذر من أن يفسر هذا التعاون الذي أبدته بلدية صيدا على أنه نقل للمسؤولية من مصلحة المياه الى البلدية أو إخضاع هذا الموضوع لأي تفسير إداري آخر، لان من يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الأمور هو مجلس ادارة ومصلحة مياه لبنان الجنوبي فقط لا غير.
وتساءل البزري “ماذا تفعل هذه المصلحة بميزانيتها المالية؟ وكيف تصرف ميزانية المحروقات؟ وعلى من؟ ودعا وزير الطاقة ومحافظ الجنوب للتحرك السريع والتحقيق بالأمر، وأسباب التقصير، ومعاقبة المقصرين.
وتوجه البزري لبلدية صيدا بالشكر إلا انه أشار الى “أننا خلال مرحلة المجلس البلدي السابق قد فتحنا الطريق لمثل هذه المبادرات لتخفيف المعاناة عن المواطنين.. إلا أن هذه الإجراءات يجب ان تبقى استثنائية”.