اشارت مصادر وزارية مؤيدة للتمديد لصحيفة “النهار” الى ان عملية احتواء نجاح التمديد للقيادات العسكرية بدأت الخميس بعد فشل عملية التعيين في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة. وبدا واضحا أن هناك شبه إجماع في المجلس على تأييد القرارات التي اتخذها وزير الدفاع امس بالتمديد لقهوجي وسلمان وخير سنة. فقد اتصل جميع الوزراء باستثناء وزيريّ “التيار الوطني الحر” بالعماد قهوجي مهنئين كما اتصلوا للغاية نفسها باللواءين سلمان وخير.
وأضافت المصادر أن العماد عون تبلّغ عبر القنوات الديبلوماسية موقفا روسيا – أميركيا بالتزام الحكمة واعتماد المعارضة السياسية بعيدا من أي تهديد باللجوء الى الشارع بما يهزّ الاستقرار اللبناني ويضرّ بالمؤسسة العسكرية ويعطّل الحكومة. وفي الوقت نفسه أبلغ من يعنيه الامر أن الجيش سيتصدى بقوة وحزم لأي مس بالإستقرار. وكان المؤشر لذلك الانتشار الذي نفذته وحدات من الجيش لدى انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاربعاء. ووصفت المصادر ما أشيع عن مشروع تسوية لا يعدو كونه مبادرة إعلامية، فضلا عن أن هناك معارضة قوية داخل قيادة الجيش لما طرح في شأن تأجيل تسريح العمداء مما يرفع عدد هؤلاء الى 700 الامر الذي يخلّ بتوازن المؤسسة.
من جهتها، ذكرت صحية “الأنباء” الكويتية ان السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين فاتح العماد ميشال عون خلال لقائه به منذ يومين في الرابية بضرورة دعم الحكومة لا إسقاطها، قائلا إن بلاده ترى أهمية استمرار حكومة الرئيس تمام سلام في هذه المرحلة وفي الوقت عينه من الضرورة أيضا تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية على أساس أن التفكير في إسقاط الحكومة أو أي خطوة في هذا السياق تتجه الى الشارع، فذلك سيولد الفوضى العارمة في كل لبنان.