Site icon IMLebanon

نقابة المهندسين: للبدء بتحركات سريعة قبل الانهيار السحيق

engineers lebanon
عقد مجلس نقابة المهندسين في بيروت اجتماعا، برئاسة النقيب خالد شهاب، لمناقشة الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد على الصعد كافة”.

واكد المجلس “ان نقابة المهندسين هي من النقابات التي لعبت دورها على المستوى الوطني في كل المراحل بعد الاستقلال الوطني، من هنا آلت النقابة على نفسها التحرك السريع بعدما رأت ان البلد يتجه نحو الانهيار السحيق نتيجة الأداء القائم بكل تفاعلاته”.

وتوقف المجلس “عند الوضع البالغ الخطورة الذي وصل اليه البلد على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، معتبرا “ان مؤشرا خطرا ظهر بتراجع تسجيل معاملات البناء في نقابة المهندسين على سبيل المثل لا الحصر بنسبة 21% وهو رقم لم تشهده النقابة بهذا الانخفاض في اي مرحلة مر بها لبنان سابقا، فضلا عن جمود القطاع العقاري الذي هو العصب الاساسي وثاني رافد للاقتصاد اللبناني بعد قطاع المصارف، بالإضافة الى التراجع الحاد الذي تشهده القطاعات الاقتصادية الاخرى، واستفحال البطالة التي انعكست سلبا على الواقع الاجتماعي ما شجع على الهجرة الشبابية وأدى إلى ارتفاع نسبة الجريمة في لبنان”.

وحذر المجلس “ان الوضع السائد ينذر بانفجار معيشي كبير بعدما ضرب المسؤولون عرض الحائط الاوجاع التي يئن تحتها المواطن اللبناني في عدم معالجة قضاياه الحياتية والمعيشية وعدم الاتفاق على حلول سريعة”.

وأشار إلى “أن الفراغ الرئاسي وغياب المؤسسات الدستورية انعكاسات سلبية على المستوى الوطني، يهدد الكيان بأكمله اذ انه يجمد الحركة السياسية والاقتصادية ويوقف التشريع وبالتالي الدورة الحياتية ما يؤدي الى فقدان الثقة الدولية بلبنان، فضلا عن التلكؤ الحاصل في معالجة المواضيع طارئة كموضوعي النفايات والكهرباء والتي أضحت أشبه بانتحار جماعي لبلد ينهار اقتصاده امام أعين أبنائه من دون تحسس بالمسؤولية وعلى مرأى من العالم اجمع”.

وإزاء ما تقدم، قرر المجتمعون البدء بمروحة اتصالات شاملة وتحركات واسعة على كل الأراضي اللبنانية بالاتفاق مع نقابات المهن الحرة والهيئات الاقتصادية والاجتماعية والجمعيات والروابط الانمائية والانسانية والشبابية وكل القوى الحية، لرفع الصوت عاليا والاتصال بالمسؤولين المعنيين لشرح واقع التحرك الذي لن يتوقف قبل وضع السكة على الطريق الصحيح نحو الخلاص من الواقع المزري الذي يعيشه المواطن اللبناني.

كما قرر المجتمعون إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة واعتبار مجلس النقابة بمثابة لجنة متابعة طوارىء لتحديد مواعيد التحركات في القريب العاجل.