اعلن الاتحاد الاوروبي، في بيان، ان “الاتحاد قدم 17 مليون يورو إضافية من المساعدات الإنسانية لمواجهة تداعيات أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، ويأتي هذا التمويل وسط هواجس متزايدة حيال الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، مع دخول الأزمة السورية سنتها الخامسة”.
واوضح ان هذه “المساعدات الإضافية لقطاع الرعاية الصحية الثانوية في لبنان ستسمح بمعالجة المزيد من اللاجئين، علما بأنه يصعب على اللاجئين الحصول على العلاج الذي يحتاجونه نتيجة التكلفة العالية للخدمات الصحية في لبنان التابعة للقطاع الخاص بجزء كبير منها. وسيخصص قسم آخر من المساعدات لتوفير مبالغ نقدية للعائلات الأكثر فقرا التي تعاني في الحصول على أموال لتغطية احتياجاتها من الغذاء والمسكن”.
وقال رئيس مكتب دائرة المساعدة الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية (إيكو) في لبنان برونو روتيفال: “إن الحياة بالنسبة إلى اللاجئين السوريين تزداد صعوبة إذ أنهم أنفقوا غالبية مدخراتهم على الغذاء والمسكن والعلاج الطبي. وتتزايد ديون العائلات ويجبر العديد من الأطفال السوريين على العمل لمساعدة عائلاتهم من الناحية المالية. وثمة شعور باليأس ويلجأ الناس إلى آليات تكيف خطرة”.
واشار الى ان “المسح التقييمي الذي أجري في شهر حزيران الماضي اظهر أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان الذين يعانون من الفقر المدقع قد تضاعف تقريبا خلال العام الماضي، حيث ارتفعت نسبته من 29% في عام 2014 إلى 50% في عام 2015″، معتبرا ان “لبنان البلد الأكثر تأثرا بتداعيات الأزمة السورية، بما أنه يستضيف أكثر من 1.1 مليون لاجىء سوري، أي حوالي ربع عدد سكانه الإجمالي”.
اضاف روتيفال :”ان التمويل الإضافي للبنان يشكل جزءا من حزمة مساعدات إضافية بقيمة 64 مليون يورو لمساعدة السكان المتأثرين بالأزمة السورية المتفاقمة، في داخل سوريا نفسها وفي بلدان الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين، مشيرا الى انه “منذ عام 2012، وصلت قيمة تمويل الاتحاد الأوروبي لأغراض إنسانية لمواجهة تداعيات الأزمة السورية في لبنان إلى 226.1 مليون يورو”.
واوضح ان “هذه المساعدات تضمنت إعانات نقدية لتمكين العائلات الأكثر فقرا من تلبية احتياجاتها الأساسية، والحصول على الرعاية الصحية الثانوية، والمسكن (بما في ذلك المياه والصرف الصحي) لتحسين الظروف المعيشية للعائلات التي تعيش في مساكن لا ترتقي إلى المستوى المطلوب, وتم تخصيص مبالغ أخرى لتقديم الاستشارات والمعونة القانونية”.