IMLebanon

التصعيد العوني لن يتعدى إطار المواقف

tayyar-watani-hour

أشارت الوكالة “المركزية” الى انّ زيارة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى بيروت الثلاثاء المقبل لن تحجب مضاعفات التصعيد الذي يقوده فريق “التيار الوطني الحر” رداً على “التمديد الامني” والذي بدأ رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون اليوم السبت، طلائع حملة متجددة عبره في اتجاه الحكومة وقائد الجيش العماد جان قهوجي على وجه الخصوص، فيما نأت القوى الاساسية الأخرى في 8 آذار بنفسها عنها.

وأضافت: إلا أنّ حملة عون على اهميتها وابعادها السياسية لن تتعدى اطار الموقف السياسي الاحتجاجي وفق ما قالت مصادر سياسية مطلعة ما دام “الجنرال” وبعد كل ما جرى، لم يحدد ساعة الصفر بل اكتفى بدعوة المناصرين للاستعداد الى النزول للشارع “حين يدق النفير”، ملاحظة انّ عدم تحديد موعد ينم عن واحد من اتجاهين، اما انّ عون لن ينزل الى الشارع لكونه يعلم جيدا انّ حلفاءه لا يؤيدونه في هذا التوجه، فلجأ الى التعبئة الشعبية عبر تصعيد الموقف من دون ان يقرنه بالتنفيذ العملي ووجه سهامه في اتجاه الحكومة وقائد الجيش الذي حوّل المواجهة معه الى شخصية في مفارقة نادرة في الحياة السياسية اللبنانية، وإلا لكان “ضرب الحديد وهو حام”، أو انّه مرتبك وينتظر التشاور مع حلفائه خصوصاً “حزب الله” الذي يفضل ربما، وفق ما تقول المصادر، الا يكون الشارع ملتهباً لأنّ الظرف الراهن غير مناسب لاستخدام ورقة الشارع وخصوصاً إبان زيارة ظريف لبيروت. امّا “تيار المرده” فموقفه من الشارع معروف، كان اعلنه النائب سليمان فرنجيه الموجود خارج البلاد في اجازة يعود منها نهاية الجاري، بما يعني انّ لا قرار مركزياً لديه بمساندة عون.

ولفتت المصادر الى انّ ما يتردّد عن عقد لقاء على مستوى الاقطاب في فريق 8 آذار راهناً غير دقيق بفعل العلاقات المهتزة بين مكونات هذا الفريق التي تجعل من الاجتماع الرباعي امراً غير ميسر قبل ترطيب الاجواء وخصوصاً بين الرابية وعين التينة.