قالت شركة الاستثمار الكويتية “آسيا كابيتال”، الأحد، إنّه من المرجح أن تتأثّر دول الخليج سلباً بنمو التمدٌّن في شرق آسيا خلال العقود القادمة.
وأضافت الشركة، في تقرير صدر اليوم الأحد، أنّ زيادة تكثف المدن يعني مسافات سفر أقل، وزيادة في الاعتماد على وسائل النقل العام والدراجات، وهذا بدوره يقلّل من الطلب على الوقود.
وأوضح تقرير، حصلت “الأناضول” على نسخه منه، أن التمدّن يميل إلى الارتباط بالتحول عن الصناعات التحويلية إلى الخدماتية، التي تعتمد على النفط بمعدل أقل، وإذا تمت إدارة التمدٌّن السريع في شرق آسيا بشكل صحيح، فإن اعتمادها على منتجات النفط سيقل خلال العقود القليلة القادمة، ما يضر بمُصدّري النفط مثل دول الخليج.
وطالب التقرير دول الخليج بضرورة تنويع اقتصادها بعيداً عن اعتمادها شبه الكامل على عائدات النفط.
وقال التقرير إن دول شرق آسيا شهدت تمدّناً سريعاً خلال العقدين الماضيين، وفقاً لتقرير البنك الدولي، الذي صدر مؤخراً، ويُفيد أنّ عدد السكان في المدن من شرق آسيا ازداد 3% سنوياً، بين عامي 2000 و2010، مضيفاً 200 مليون نسمة إلى المدن في المنطقة.
وأوضح التقرير انه على مدى العقد الماضي، شهدت كلاً من الصين وثلاث أكبر دول بجنوب شرق آسيا من حيث الناتج المحلي الإجمالي؛ المتمثلة بإندونيسيا وماليزيا وتايلند، أسرع معدلات نمو للتمدّن من أي بلدٍ آخر في المنطقة.
وبحسب التقرير، تتضاعف نسبة سكان المدن في الصين مسجلةً نمواً من 30% إلى 55% بين عامي 2004 و2014، وبالنسبة لإندونيسيا نمت من 35% إلى 54%، أما في ماليزيا فقد ارتفعت نسبة عدد السكان في المدن من 54% إلى 74%، ونمت في تايلاند من 30% إلى 47%.
يُذكر أن هذه الدول، باستثناء ماليزيا، ورغم نمو التمدّن الهائل الذي شهدته، إلّا أنّهم لا يزالون في مرحلة مبكرة في عملية التمدّن، مقارنةً مع الاقتصاديات الأكثر نمواً في المنطقة، مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وهونج كونج.