Site icon IMLebanon

هل يرد حزب الله على عملية القنيطرة؟

hezbollah

نقل عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية أن التقديرات الاستخبارية تشير إلى أن حزب الله سيرد على عملية الاغتيال التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية قبل أسابيع في القنيطرة السورية.

وأوضح التلفزيون الإسرائيلي ان قوات الجيش الإسرائيلي أعلنت حالة التأهب على الحدود الشمالية تحسبا لأي هجوم محتمل من قبل الحزب.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر أمنية قولها إن من يعتقد ان انشغال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في القتال الدائر في سورية، سيمنعه من شن ردود بحجم المخاطرة في شن حرب شاملة، فهو واهم وعليه أن يعيد حساباته.

وأشارت إلى أنه للمرة الأولى منذ عام 2007، هناك في الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية تنبؤات جديدة بموجبها يجب على دولة إسرائيل ان تبني قوتها وقدرتها على المواجهة في حال اندلاع حرب جديدة ضد حزب الله، لافتة إلى أنه وفقا لمسؤول كبير في الجبهة الداخلية، يجري الحديث عن سيناريو إطلاق قذائف بمعدل 1200 قذيفة في اليوم من لبنان إلى إسرائيل طوال الحرب وعن مئات القتلى الإسرائيليين.

وحول الغارة التي شنها سلاح الجو لدى الجيش الإسرائيلي بالقرب من بلدة حضر في ريف القنيطرة، أشارت الصحيفة إلى انه خلافا للتقارير المتداولة في الإعلام، فإن الأسير المحرر سمير القنطار وأيا من عناصر الحزب لم يكونوا في السيارة المستهدفة، ولم يكونوا في الأساس هدفا للهجوم.

واستدركت قائلة: إن الحساب الإسرائيلي مع القنطار طويل.

ومنذ ان استهدفت إسرائيل موكبا تابعا لحزب الله والحرس الثوري الإيراني في ريف القنيطرة منذ نحو 6 أشهر والذي قضى فيه العضو في الحزب جهاد مغنية مع عنصرين آخرين بالإضافة إلى ضابط إيراني، دخلت هذه المنطقة ضمن بقعة ضوء الأحداث السورية بحيث بدأت تتكشف أكثر فأكثر أهميتها بالنسبة إلى طرفي النزاع، النظام السوري والحرس الثوري الإيراني وحزب الله من جهة، والفصائل السورية المعارضة من جهة أخرى.

وتقول مصادر ان تحركات حزب الله عند أطراف القنيطرة وبالقرب من الحدود مع الجولان، تشي بنوايا قد تكون مرتبطة بفتح جبهة جديدة في المستقبل، خصوصا في ظل المعلومات التي تتسرب بين الحين والآخر عن نية الحزب فتح جبهة شبعا لإبعاد الضغط العسكري الذي تمارسه الفصائل السورية المسلحة على العاصمة دمشق وتحسبا من سقوط بلدة حضر السورية والقرى الملاصقة لها بيد المعارضة مما سيسهل عليها فتح طريق باتجاه الحدود اللبنانية السورية.