كتب علي أحمد الحسيني في الـ “أورينت نت”
تكشفت معلومات غاية في الأهمية لموقع “اورينت نت” تُفيد عن تحضير “حزب الله” وبطلب إيراني، الى إعداد مجموعات أمنية من طوائف مختلفة لتدريبها على العمل الامني والاستخباراتي داخل بعض الدول العربية التي ينوي الحزب إدخالهم إليها خلال الاشهر المقبلة.
البحث خارج الطائفة!
وتؤكد المعلومات أن الحزب ما زال في طور البحث عن الشخصيات التي يمكن ان تقوم بأعمال لصالحه داخل هذه الدول وهو يبحث من خارج طائفته عن أسماء بعيدة عن الشبهة وتحديدا من خارج الطائفة الشيعية، وقد جرى ترشيح بعض الاسماء لتولي هذه المهمة منها سيدات تعملن في تجارة الألبسة وأخريات لديهن خبرة في تسويق المنتوجات الغذائية.
وفي الإطار نفسه يجري “حزب الله” اتصالات بشخصيات بارزة مسيحية تتبع سياسيا لحليف له حيث يتم اغرائها ووعودها بالمال بهدف استقطابها والعمل معه ضمن الوحدة الجديدة التي سيقوم بإنشائها قريباً، ومن بين هذه الشخصيات إعلاميون متواجدون في عدد من الدول العربية. ومن ضمن ما تكشفه المعلومات ان الحزب سوف يسعى خلال الفترة المقبلة لتكثيف نشاطاته الأمنية على الساحة العربية وتحديدا في البلدان التي لا تربطه بها علاقة جيدة.
وحدة تبييض أمول وتهريب أسلحة!
وفي السياق الامني وضمن تحركاته الخارجية، تعمل الوحدة 910 في حزب الله بفرعها الداخلي على إخضاع مواطنين شيعة يملكون جوازات سفر أجنبية للاستجواب بين الحين والاخر، وممارسة الضغط عليهم بهدف إجبارهم على قبول العمل معها، وتعنى هذه الوحدة اليوم بتبيض الأموال وتهريب الاسلحة والمخدرات بين دول اميركا الجنوبية بالإضافة الى تزوير بطاقات ائتمانية بأسماء مختلفة.
وتؤكد المعلومات أن الحزب تمكن من إقناع اشخاص بإبلاغ سفارات البلاد التي يحملون جوازات سفرها، فقدانهم جوازاتهم بعد أن تسلمها الحزب منهم، إما بالترغيب أو او لقاء مبالغ مالية عالية، لكن هناك سفارة لدولة اجنبية تمكنت من جمع معلومات حول نشاط الحزب هذا واوقفت عدد من اللبنانيين الذين يحملون جنسيتها للتحقيق معهم بعدما ابلغوا السفارة عن فقدان جوازات سفرهم وقد تبين فعلاً ان هناك شخصين على الاقل اعترفا ببيع جوازتهما لجهات قالا انهما غير متأكدان من إنتئمائهما الى حزب الله.
معامل في بعلبك والبقاع!
ومن المعروف أن “حزب الله” وفي ظل الضائقة المالية التي يعاني منها من جراء الحرب السورية وانعكاساتها، بدأ يركز انشطته على تجارة المخدرات وتحديدا الحبوب المخدرة، وقد أنشأ في منطقة البقاع معامل جديدة لحبوب الكبتاغون، علما أن الدولة اللبنانية كانت ضبطت منذ أسبوعين في مطار بيروت ما يقارب المليون حبة كانت معدة للتهريب الى دولة عربية، وهنا تشير مصادر بقاعية الى ان الحزب يغطي مصنعين على الأقل في بعلبك لتصنيع هذه الحبوب وأن هناك مناطق محرم على الدولة دخولها محمية من الحزب تتواجد فيها هذه المصانع”.
وتاتي محاولة الحزب هذه وسط فتاوى تصدر عن دائرة الأمور الدينية في الحزب بدأت تشيع بعدم تحريم بعض المواد المخدرة كالحبوب المصنفة ضمن خانة الأدوية، وايضا نبتة الحشيش، وقد انعكست هذه الفتوى على عناصر الحزب الذين بدأوا يتعاطون بشكل علني بعض هذه المواد على الجبهات في سوريا!