أكّد رئيس حركة “الإستقلال” والرئيس التنفيذي لـ”مؤسسة رنيه معوض” ميشال معوض أنّ “الدولة المركزية عاجزة عن أنّ تجمع النفايات، وأن تجد حلاً جذريًا لهذا الملف منذ أكثر من 20 سنة. ورأينا كيف أنه في هذه الدولة المركزية لم تهّف فقط رائحة النفايات، إنّما هفّت أيضًا روائح الصفقات والسمسرات التي تعيق إيجاد الحلول”.
وشدّد على أنّ “المحاسبة مستحيلة عمليًا في نظام مركزي، يحتمي فيه المسؤولين خلف طوائفهم”. لقد رأينا الفشل أيضا في حل أزمة الكهربا منذ 25 سنة رغم أنها كلفت خزينة الدولة أكثر من 25 مليار دولار دون احتساب الفوائد. تخيلوا لو الـ25 مليار دولار توزعت على المحافظات والأقضية اللبنانية، لكانت كل محافظة حصلت على أكتر من 3 مليار دولار، وكانت حلت مشكلة الكهرباء منذ زمن بعيد”.
كلام معوض جاء خلال احتفال برنامج “بلدي” لبناء التحالفات للتقدم، التنمية والاستثمار المحلي المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والذي تنفذه”مؤسسة رنيه معوض”، بإنجاز مشروع تحسين وتأهيل شبكة مياه الرّي في منطقة بزبينا – عكار، وقد ساهمت الـUSAID بمبلغ وقدره 148 ألف دولار اميركي لإنشاء وإعادة تأهيل ٣٢٠٠ متر من قنوات الرّي، يستفيد منها ١٥٨ مزارعاً في بزبينا.
وتابع: “علينا أن نعترف بأنه لا يمكننا أن نستمر على هذه الحال، والامور لن تسير على ما يرام إلاّ عندما نمكّن السلطات المحلية ونطبّق اللامركزية الإدارية الموسعة التي نصّ عليها اتفاق الطائف. وعلينا أن نعترف بأن الحل في لبنان هو في مركزية القرار السيادي واحتكار السلاح وفي لامركزية إلانماء وليس العكس. في انتظار أن يقررالمسؤولون تطبيق الدستور ويكّفوا عن التعطيل واثارة العصبيات، وتحديدا تطبيق اللامركزية الإدارية والإنمائية، فإن قرارنا في مؤسسة رنيه معوض أن نتابع عملنا الإنمائي وأن نكثّفه في كل المناطق”.