التصعيد الكلامي للعماد ميشال عون، ردا على قرارات تأخير تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان وأمين مجلس الدفاع الأعلى، قوبل بردود فعل داعمة لإجراءات وزير الدفاع، وللحكومة وللعماد جان قهوجي قائد الجش.
ولاحظت مصادر معارضة لمواقف عون لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان اعتراض «الجنرال» على القرارات العسكرية، بقي تحت السقف المسموح به، فهو لم يدعو الى إسقاط الحكومة او الى مقاطعتها ولا إلى التظاهر او الاعتصامات، إنما اكتفى بانتقادات شخصية لوزير الدفاع ولقائد الجيش وللحكومة «الانقلابية» وتيار المستقبل، الذي لم يسمه بالاسم و«اشباه الرجال»، الذين لم يحددهم بالاسم ايضا، ما أبقى كلامه الحاد ضمن نطاق «فشة الخلق».
وتقول هذه الأوساط لـ«الأنباء» ان قرارات التمديد للعسكريين حظيت بشبه إجماع مجلس الوزراء (22 وزيرا من أصل 24، وبمن فيهم وزراء حزب الله) وبإجماع دولي وعربي، عكسته ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، يضاف الى ذلك استعداد الحكومة اللبنانية لاستقبال وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف غدا، حيث ليس في وارد حزب الله استقبال وزير خارجية ايران على إيقاع التحركات المعادية للحكومة في بعض الأماكن.
وتردد ان ظريف سينقل الى المسؤولين دعوات للتهدئة والى تفعيل عمل المؤسسات.
وهناك من يقول ان عون ينتظر انتهاء زيارة ظريف، ليطلق نفير التحرك في الشارع الذي دعا مناصريه الى الالتزام به غداة جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل.
وستشكل هذه الجلسة اختبارا مشتركا لمدى صلابة الحكومة في مواجهة المطالب العونية، كما للمدى الذي يمكن ان يذهب اليه عون، بمعزل عن حلفائه في حزب الله، وفريق الثامن من آذار.
وتردد ان العماد عون لازال يعول على اشتراع قانون يزيد خدمة عمداء الجيش 3 سنوات اضافية، بحث يستفيد منه صهره العميد شامل روكز الذي يرشحه لقيادة الجيش، قبل انتهاء فترة خدمته منتصف تشرين الأول المقبل.