كشفت النيابة العامة في تركيا عن أن عددًا من المحادثات التي زُعم أنها تمت عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كاذبة ومفبركة، على رأسها محادثة كانت تدور حول محاولة اغتيال سمية أردوغان ابنة الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي يُزعم أنها دارت بين الكاتب أمرى أوسلو وكل من أوموت أوران وحمزة تشبي نائبا حزب الشعب الجمهوري المعارض.
من جانبها، رفعت النيابة العامة خمس دعاوى قضائية مختلفة ضد صحيفتين تركيتين نشرتا هذه الادعاءات بتهمة سلسلة من الإساءات والافتراءات عبر الصحافة.
وكان أوموت أوران وحمزة تشبي نائبا حزب الشعب الجمهوري المعارض أوضحا أنهما لم تدر بينهما تلك المراسلات التي نشرتها كل من صحيفة “أكشام” و”جونش” في تلك الفترة وأن الصحيفتين تشن عليهما حملة من الافتراءات، ثم تقدّما بشكوى جنائيّة للنيابة العامة في أنقرة. وبدورها، أرسلت النيابة الملف إلى نيابة الصحافة والمطبوعات في إسطنبول بقرار عدم الاختصاص القضائي.
وعليه، فتح المدعي العام حسين بارلاك كيليتش الذي ينظر ملفات التحقيق في القضية أربع دعاوى قضائية مختلفة ضد الصحيفتين، فيما أقام المدعي العام الآخر مصطفى جوك آي دعوى على الصحيفتين بتهمة الافتراء على الآخرين، أي أنه رُفعت خمس دعاوى بشأن هذه الادعاءات.
وأوضحت النيابة في مذكرة الاتهام رقم 13974/2015 التي أعدها بارلاك كيليتش التي تتضمن محادثات “اغتيال سمية أردوغان” أنه تم تحرير تقريرًا من قِبل خبيرين بشأن المحادثات الواردة في “تويتر” المذكورة، وتبيّن أن تلك المحادثات مفبركة ولا أساس لها من الصحة.