حذر رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير من “اننا بتنا قريبين جدا من حصول انهيار اقتصادي وانفجار اجتماعي مع استمرار المنحى الانحداري للبلد على المستويات كافة “، مشيرا الى ان “كل ما نراه اليوم يدل على ان البلد وصل الى مرحلة متقدمة من الشلل الذي ينذر بالأسوأ”.
وقال: “لأول مرة في تاريخ لبنان نشهد مثل هذا الكم من المشاكل والأزمات دفعة واحدة، في ظل عجز كلي من قبل السلطة السياسية لحل اي منها”، واضاف: “اليوم المؤسسات الدستورية معطلة قصرا، والتجاذبات السياسية على أشدها، وكل ذلك يجري في وقت يشهد لبنان أزمات متعددة تبدأ بالماء والكهرباء وبالوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي وارتفاع معدلات البطالة بشكل غير مسبوق وبالنازحين السوريين مرورا بمالية الدولة وخدماتها بارتفاع الدين العام على مستويات قياسية وارتفاع عجز الموازنة وبفقدان الكثير من القروض الدولية، ولا تنتهي بأزمة النفايات التي تعتبر من أشد الأزمات وقعا على البلد وشعبه، لأثرها السلبي على البيئة والنظافة والصحة العامة وعلى صورة لبنان الجميلة في الخارج”.
وتابع شقير: “اليوم مر على هذه أزمة النفايات نحو ما يقارب الاربعة اسابيع، وحتى الآن لا يبدو اننا سنصل الى خواتيمها السعيدة في وقت قريب، لأن تجاربنا مع أهل السياسية في الكثير من المحطات غير سعيدة، انما مؤلمة في الكثير منها”.
وأكد ان “هذا الوضع المستجد مضاف الى المشهد السياسي المعقد حرم لبنان للسنة الرابعة على التوالي من موسم السياحة والاصطياف، ما يضع المؤسسات الخاصة العاملة في مختلف الميادين: سياحة وتجارة وخدمات على اختلافها في مهب الريح”.
اضاف: “كل القوى المنتجة اطلقت في البلد نداء 25 حزيران، وذلك بعد خمس صرخات اطلقتها الهيئات الاقتصادية منذ العام 2011 لوقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي، لكن للأسف لم نر سوى المزيد من التعنت والامعان في التخريب”.
وختم شقير سائلا: “ما الذي يمكن ان يحدث في البلد أكثر مما حدث كي تتحرك ضمائر البعض لانقاذ لبنان؟”.