أكدت ألفيرا نابيؤلينا رئيسة البنك المركزي الروسي الاثنين 10 أغسطس/اَب أن النظام المصرفي الوطني مستقر واَمن، مؤكدة أن النظام المالي سيواصل تأدية مهامه المتمثلة بتمويل الاقتصاد.
وقالت رئيسة البنك المركزي الروسي خلال لقائها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين: “إن الوضع في القطاع المصرفي في نواح كثيرة مرآة تعكس ما يحدث في الاقتصاد، وبالطبع الأحداث الخارجية أثرت على تطور النظام المصرفي، لكن المؤشرات الرئيسية التي تقيس أدائه بصورة عامة تقع في منطقة أمنة والنظام المصرفي مستقر”.
بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع إن البنك المركزي الروسي يفعل الكثير لتعزيز استقرار العملة الوطنية الروبل والنظام المالي ككل.
ومن المتوقع أن يحقق القطاع المصرفي الروسي أرباحا خلال العام الحالي تقدر بنحو 100 مليار روبل (حوالي 1.55 مليار دولار) كما هو مخطط، وبلغت أرباح القطاع المصرفي الروسي في النصف الأول من العام 51 مليار روبل، حسب رئيسة البنك المركزي الروسي.
وتوقعت نابيؤلينا ارتفاع إقراض قطاع الأعمال الذي يؤثر على نشاط الاقتصاد خلال العام الحالي بنسبة تتراوح بين 5% و7% مقارنة بالعام السابق.
وتمثلت سياسة المركزي الروسي في تأمين استقرار النظام المالي الوطني في قرارات عدة أهمها التخلي عن سياسة تثبيت سعر صرف الروبل الذي يعد بمثابة تبديد غير عقلاني لاحتياطات البلاد من الذهب والعملات الصعبة، وذلك بعد تعرض الاقتصاد الروسي لضغوطات بسبب العقوبات الغربية التي فرضت على الاقتصاد الروسي على خلفية الأزمة الأوكرانية، وانخفاض أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
كما قام المركزي الروسي في عام 2014 برفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 17% لجعل العملة الوطنية أكثر جاذبية للمستثمرين، ليعود إلى تخفيضها إلى 11% خلال العام الحالي بشكل تدريجي لضمان استقرار الوضع المالي في البلاد.
كما أكدت نابيؤلينا خلال لقائها مع الرئيس بوتين أن المركزي الروسي سيستمر في دعم النظام المالي وضمان سلامته وتأدية وظائفه المتمثلة بالائتمان وتمويل الاقتصاد.
روسيا تخطط لإصدار 30 مليون بطاقة مصرفية وطنية في عام 2016
وتطرقت نابيؤلينا إلى البطاقة المصرفية الوطنية “مير”، حيث تخطط منظومة الدفع الوطنية التي تعمل روسيا على إطلاقها لإصدار نحو 30 مليون بطاقة مصرفية في عام 2016.
وقالت نابيؤلينا إن عملية إطلاق منظومة دفع وطنية للبطاقات المصرفية تجري حسب الجدول المخطط له.
وكانت روسيا شرعت بإنشاء منظومة دفع وطنية عقب مواجهة عدد من البنوك الروسية مشكلات مع شركتي “فيزا” و”ماستركارد” على خلفية العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا.
وتم تأسيس في شهر تموز/يوليو من العام الماضي شركة “المنظومة الوطنية لبطاقات الدفع”، ويملك البنك المركزي الروسي 100% من أسهمها.
(الدولار = 64.40 روبل)
