Site icon IMLebanon

وفد من 8 آذار زار دمشق وعاد”مطمئناً”

 

 

ذكرت صحيفة “النهار” ان وفداً رفيع المستوى من 8 آذار (ضم وزيراً ونائباً) زار دمشق والتقى الاحد عدداً من المسؤولين السوريين. وكان الانطباع الاول للوفد ان الاحياء الداخلية في العاصمة، فضلاً عن اسواقها، تشهد حياة طبيعية وان المؤسسات الرسمية تعمل من دون انقطاع، كما ان عمال النظافة يؤدون مهماتهم عند ساعات الفجر في وتيرة اعتادوها منذ اعوام ما قبل الحرب.

وعاد الوفد بحسب ما سمعوه من مضيفيهم بجملة معطيات تشير الى ان “ماكينة النظام” تعمل على رغم التحديات التي تواجهها، وذلك استناداً الى العوامل الآتية:

– لا يزال الجيش السوري ينفذ المهمات المطلوبة منه على اكثر من جبهة ومنطقة، ويعتبر النظام ان الوضع العسكري “جيد” على الجبهة الجنوبية، فضلاً عن مدينة الزبداني وان التقدم البطيء فيها يعود الى التقليل من الخسائر البشرية مع الاقرار بضغوط المعارضة والجماعات المسلحة في سهل الغاب بريف حماه وتمكنها من الوصول الى مدينة القريتين نظراً الى اقترابها من منطقة القصير التي ينتشر فيها مقاتلون من “حزب الله”.

– توقف الوفد امام “صبر” اركان النظام والقدرة التي يمتلكونها على تحمل الضغوط التي يواجهونها.

– لم يقتصر الاتصال السوري- الخليجي على زيارة اللواء علي المملوك الى المملكة، بل ثمة ثلاثة وفود من دولة الامارات العربية المتحدة زارت دمشق في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن فتح قنوات اتصال مع بلدان خليجية اخرى لن تقتصر على معاودة العلاقات الديبلوماسية والقنصلية، لأن البعض أخذ يطرح امكان اجراء تنسيق أمني وتبادل للمعلومات عن مجموعات ارهابية واسماء كبيرة في هذا المجال.

– يعتقد النظام ان هذه العلاقات لن تعود الى سابق عهدها –أقله في الوقت الراهن- لكن تطوراً كبيراً حصل سيساعد في تقريب المسافات المتباعدة بين دمشق واكثر من عاصمة عربية. وكان وفد 8 آذار قد اطلع على الاتصالات التي تجريها القيادة السورية عبر وزير الخارجية وليد المعلم و”الدور الكبير” الذي يؤديه ونظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله.

– تطرقت محادثات الوفد مع القياديين السوريين الى “الازمات اللبنانية الداخلية”، وكيف ان بعض أفرقاء 14 آذار لا يزالون يعيشون “الصدمة” بعد تأكدهم من ان اللواء المملوك حل على الاراضي السعودية، وان “البعض اللبناني” سينتظر طويلاً اذا استمر في التعويل على معطيات عسكرية تصب في مصلحة الجماعات التي تشكل خطراً على البلدين. ويردد سياسي سوري هنا: “على جميع القيادات اللبنانية ان تعلم ان التنسيق، وأقله الامني بين لبنان وسوريا، لا مفر منه، نظراً الى التداخل الحاصل بين الدولتين والعلاقات التي تربط شعبيهما”.