أعلنت السلطات حالة الطوارئ في مدينة فيرغسون في ولاية ميزوري الأميركية للحيلولة دون تكرار أعمال العنف التي اندلعت أثناء ليل الأحد في الذكرى السنوية لإطلاق النار على مراهق أسود أعزل على يد شرطي أبيض قبل عام.
وصدر الإعلان لضاحية سانت لويس والمناطق المحيطة بها وسط توترات بين السكان والشرطة بعد أن أطلق ضباط النار فأصابوا شابا عمره 18 عاما بإصابات خطيرة في تبادل لإطلاق النار خلال يوم من المظاهرات السلمية الاثنين.
ووجه الادعاء للرجل واسمه تايرون هاريس وهو في حالة حرجة بالمستشفى أربع تهم جنائية منها الاعتداء على رجال إنفاذ القانون وإطلاق النار على سيارة. وحدد الادعاء كفالة قدرها 250 ألف دولار للإفراج عنه.
كما قال مكتب المدعي العام الأميركي للمنطقة الشرقية لولاية ميزوري إن 57 شخصا اعتقلوا لأنهم اخترقوا الحواجز عند محكمة في سانت لويس وسدوا مدخلها.
وبدأت مظاهرات ليلة الأحد سلمية في فيرغسون لكنها تحولت إلى فوضى ودوت أصوات إطلاق النار عندما حاولت شرطة مكافحة الشغب تفريق متظاهرين عرقلوا حركة المرور وحطموا الواجهات الزجاجية لمتاجر في شارع كان نقطة اشتعال أعمال شغب في العام الماضي بعد إطلاق النار على براون.
وأدّت وفاة براون وقرار هيئة محلفين عليا بعدم توجيه اتهامات جنائية للشرطي ويلسون إلى تفجر موجة من المظاهرات التي تحولت إلى أعمال شغب وحرائق وفي بعض الأحيان تسببت في اندلاع مظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة تعبيرًا عن التعاطف.