اعتبر رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” العماد ميشال عون أنه لا يمكن لقائد الجيش أن يتلطّى وراء الجيش لحماية أخطائه، معتبراً أن هناك الكثير من اللعب في الدستور والقوانين. وذكّر الجيش بأن مهمته ليس النزول في وجه معارضة سلمية، لأنه بذلك يخالف النظام.
وقال: “شبابنا معتادون على المقاومة، لكنذ تحذيري ما زال مستمراً إذا كان هناك نية لانزال الجيش لمواجهتنا، وآمل ان يكون هذا الأمر واضحاً”.
وفي موضوع التعيينات الأمنية، قال عون: “العميد شامل روكز ليس نقطة ضعفي كما يزعم الكثير، بل تحدثنا عن هذا الموضوع عندما ذكر موضوع تعيينه”. وأضاف: “طالما ما من أحد يعترض سيستمرون بما كانوا يقومون به من خرق للدستور، موضحاً ان دعمه لشامل روكز هو على أساس تاريخه وملفه.
عون سأل عن سبب غياب قانون الانتخاب، معتبرا ان انتخاب رئيس الجمهورية تأخر لسببين طالبنا بهما، تأليف حكومة وحدة وطنية وقانون انتخابي جديد، حصلنا على حكومة الوحدة، إلا ان التسوية بشأن قانون الانتخاب بقيت ناقصة، وخيارنا الأساسي قانون انتخاب نسبي.
وأضاف: “لم يقل احد في الماضي إنه لا يريد قانونا انتخابياً إلا اليوم، من هنا، يريدون فرض انتخابات رئاسية قبل النيابية، سائلاً: “أي مرجع قانوني يفرض علينا إجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية؟، لذلك، نشدد على ان قانون الانتخاب هو بالدرجة الأولى، وبالتالي لا يمكن إجراء انتخابات رئاسية قبل النيابية.
عون انتقد الموقف الداخلي لبعض القوى المرتبط بالخارج، وقال: “لا يفاوضون، بل ينتظرون التعليمات من الخارج، ويراهنون على تغيير في مسار الحرب، إلا أننا في الخط الرابح للحرب في الشرق الأوسط، لذا لا احد يتطاول علينا، ولا احد يتنمرد علينا”.
وقال: “فضلنا الاستشهاد على ان “يتنمرد” علينا أحد، لم نترك البلد إلا بالقوة، بعد 15 عاما من العذاب والنضال، نحنا ربحنا”.
عون رأى ان ليس استشهاد الرئيس رفيق الحريري حرّر لبنان، مؤكداً انه هو وبالتعاون مع القوى الدولية عمل لاستقلال لبنان.
وجدد مطالبته اللبنانيين ان يكونوا على اهبة الاستعداد متى دق النفير للنزول إلى الشارع. وأضاف: “هناك حملة اليوم لتيئيس اللبنانيين لكن لن نيأس، وأدعو اللبنانيين غدا النزول للتظاهر”.
