IMLebanon

شبكة شحيم: شبكة إرهابية جديدة بقبضة الأمن العام

ch7im

 

 

أظهرت سلسلة توقيفات لعدد من الإرهابيين في مناطق لبنانية مختلفة في الأسابيع الأخيرة، وجود قدرة عالية لدى تنظيمي «داعش» و «النصرة» على تجنيد عشرات الشبان في البيئات اللبنانية والسورية والفلسطينية (في مخيمات النزوح واللجوء في لبنان)، بحيث تتولى مجموعات متخصصة مسؤولية انتقالهم عن طريق تركيا الى العمق السوري للمشاركة في أعمال قتالية أو التدريب على التفجير.

وذكرت صحيفة «السفير» أن الأمن العام أوقف في الآونة الأخيرة، شبكة إرهابية جديدة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، أولهم السوري (ي. خ) الملقب بـ«أبو خطاب» أو «أبو رحمة» وهو مقيم في بلدة شحيم في منطقة إقليم الخروب وشقيقه (م. خ) والسوري (ز. د) المقيم في بلدة شحيم أيضاً.

وقد استمرت عملية رصد هذه الشبكة حوالي الثلاث سنوات، قام خلالها «أبو خطاب» في كانون الأول 2012، بمغادرة لبنان عبر مركز العريضة الى مدينة حلب والتحق بـ«جبهة النصرة» في حي صلاح الدين (مسقط رأسه)، وهناك، انكشف أمره عندما قام مع شخصين بتفخيخ سيارة بعبوة ضخمة وركنها في حي سكني تابع للمجموعات المسلحة بهدف تفجيرها والإيحاء بأن قوات النظام هي التي فجرتها، غير أن إحدى المجموعات كشفت العملية وتورطه، فأقدم على التواري والدخول خلسة الى لبنان عبر معبر غير شرعي في منطقة البقاع الشمالي.

ولاحقاً تم تكليفه من «النصرة» بمهمتين متوازيتين: التجنيد والمراقبة، حيث تمكن من تسفير عدد من السوريين الى تركيا للالتحاق بـ«النصرة» وكان يستعمل حسابه عبر «الفايسبوك» للتواصل مع بعض قادته على الأرض السورية. كما رصد كل ما له صلة بـ«سرايا المقاومة» من أشخاص ومراكز وسيارات في منطقة إقليم الخروب وتحديداً بلدة شحيم، وأرسل خرائط تفصيلية حول كيفية الوصول الى أهداف معينة، عن طريق زرع عبوات على الطرق أو في السيارات وحتى في شقق سكنية معينة.

وقال في إفادته أمام القضاء العسكري إنه كان يبعث بأسماء كل من كان يشتبه بانتمائه الى «السرايا»، كما تحدث عن وجود «خلايا نائمة» تابعة للشيخ أحمد الأسير في صيدا وإقليم الخروب هدفها استهداف مقاتلي «حزب الله» وكوادره. واعترف بخضوعه لدورات تدريبية متخصصة في أعمال التفخيخ.

واللافت للانتباه في شهادة «أبو خطاب» أمام القضاء العسكري، هو حديثه عن وساطة قام بها مع «ابو مالك التلي» أمير «النصرة» في القلمون، أدت للإفراج عن العسكري اللبناني المخطوف لدى «النصرة» وائل درويش، وهو من بلدة شحيم أيضاً.

أما شقيق «أبو خطاب» فقد نفى في شهادته أمام القضاء أن يكون قد قام بأي عمل أمني في لبنان، وهو أكد صحة معظم التهم المنسوبة الى شقيقه.

واعترف الموقوف الثالث (ز.د) بعلاقته بـ«أبو خطاب» وأن الأخير كان قد أصيب خلال قتاله مع «النصرة» في حلب، وقال إن شخصاً من التابعية السورية زوّر له جواز سفره مقابل مبلغ من المال وبينما كان يستعد للسفر الى تركيا عن طريق البحر، أوقف من قبل الأمن العام واعترف بأنه كان ينوي الذهاب الى سوريا عن طريق تركيا برفقة «ابو خطاب» للقتال في صفوف «النصرة» هناك.

يُذكر أن الثلاثة يخضعون للتحقيق حالياً أمام النيابة العامة العسكرية.