Site icon IMLebanon

هبوط النفط اسوأ من الأزمة المالية العالمية

طوني رزق

يعتبر هبوط سعر النفط دون الخمسين دولارا من وجهة نظر الدول التي تعتمد بصورة اساسية على القطاع النفطي اسوأ من الأزمة المالية العالمية في 2008. ويبقى الاسوأ متوقعا مع احتمالات تراجع اسعار النفط الى 30 دولارا للبرميل.

عندما انطلقت الأزمة المالية العالمية الاخيرة في العام 2008 انعكست تداعياتها على كبريات الاقتصاديات العالمية. غير ان ازمة هبوط اسعار النفط دون الخمسين دولارا اميركيا والتي تشهدها الاسواق العالمية ماليا وخصوصا الدول المنتجة تبدو لهذه الدول اسوأ بكثير من الأزمة المالية الاخيرة التي ضربت الاسواق العالمية.

 

وقد بدأت نسبة البطالة بالارتفاع بقسوة في الكثير من الدول المنتجة للنفط بما فاق كثيرا البطالة بعد الأزمة المالية في العام 2008. ويصبح الامر اكثر تعقيدا عندما تكون دولة ما تعتمد بشكل رئيس واساسي على قطاع انتاج النفط.

 

وكانت اسعار النفط تضررت امس من ضعف البيانات الاقتصادية في الصين ثاني اكبر اقتصاد في العالم. وتمّ تسعير برميل نفط برنت الخام استحقاق شهر ايلول المقبل عند مستوى 48.94 دولارا والنفط الاميركي عند 43.93 دولارا.

 

يأتي ضعف الاسعار مع توقعات بتراجع الطلب على النفط عالميا مقابل ارتفاع المعروض وحجم المخزونات النفطية الاستراتيجية الاميركية. وكانت توقعات سابقة حددت احتمالات تراجع اسعار النفط الى 30 دولارا للبرميل.