أكد عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب كاظم الخير ان “مدينة المنية ليست مكبا للنفايات”، مطالبا الأجهزة الأمنية والمعنيين ب”التحرك من أجل كشف هوية المافيات التي تقف وراء رمي النفايات المنقولة من خارج المنطقة في المنية ومحاسبة كل المرتكبين”.
كلام النائب الخير جاء بعد إجتماع عقد في مكتب قائمقام المنية الضنية رولا البائع، حضره المنسق العام لتيار “المستقبل” في المنية عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المحامي بسام الرملاوي، رئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل، رئيس بلدية دير عمار خالد الدهيبي، رئيس بلدية مركبتا نظير الشامي، نائب رئيس بلدية المنية علي محيش، مسؤول شعبة المعلومات في المنية الضنية الملازم أول محمد يوسف ومخاتير وفاعليات، وتم البحث في موضوع نقل النفايات من خارج المنية إلى المنطقة، حيث كان تم توقيف شاحنتين محملتين بالنفايات في المنية وفرار شاحنات اخرى، كما تم البحث في وضع آلية لمواجهتها.
ثم نفذ الخير ورؤساء البلديات والبايع وفاعليات اعتصاما رمزيا أمام الشاحنتين المحتجزتين امام قائمقامية المنية الضنية.
وقال الخير: “كنا نأمل من الدولة الفاسدة، التي لم تراع مناطق المنية والضنية وعكار ومناطق الاطراف التي تعاني من الحرمان وقلة المشاريع الانمائية. وكنا نأمل من الوزراء الذين لم يتذكروا هذه المناطق في مشروع الانماء (500 مليون دولار) منذ عام ألا يتذكرونا بمشكلة النفايات، المنية ليست مكبا للنفايات. كنا نأمل من وزير الصحة ان يعمل على تشغيل مستشفى المنية المقفل منذ ثلاثة سنوات، وهو حاجة ضرورية لأبناء المنية، الذين يموتون على ابواب المستشفيات. كنا نأمل من الدولة ان تشغل مركز فرز النفايات في المنطقة المتوقف عن العمل، ونطلب من وزيري البيئة والصحة ارسال لجنة للكشف على المطامر هل هي صحية ام لا. هذا الموضوع هو برسم هذه الحكومة، التي لا تعير المنطقة الاهتمام اللازم. نحن نعرف ان الحكومة معطلة وان الوضع متشنج في البلد، لكن حياة الناس ليست لعبة. المطلوب من الاجهزة الأمنية التحقيق مع سائقي الشاحنات الموقوفين ومعرفة من وراءهم ومن هي المافيات التي تقوم بهذه الاعمال، ونريد ان يصل التحقيق الى النهاية ومعاقبة المرتكبين”.
وعن المطمر الموجود في المنية، أكد الخير أنه “لن يستقبل اي نفايات من خارج المنطقة، وحسب قرار مجلس الوزراء أن كل قضاء يهتم بنفاياته ووفقا للاصول التي تراعي الظروف البيئة والصحية”، لافتا الى أن “هناك اجراءات تم الاتفاق عليها، سيقوم بها رؤساء البلديات، حيث سيتم توجيه كتاب إلى القائمقام في المنية من اجل حث الاجهزة الأمنية على مراقبة الموضوع وملاحقة المرتكبين ومحاسبتهم”، شاكرا للاجهزة الأمنية وأبناء المنطقة “السهر على راحة المواطنين من اجل مواجهة كل التعديات”.
البائع
من جهتها، طلبت البائع من صاحب المكب أن “يحافظ على الالتزام وينسق مع بلديات المنطقة وألا يسمح لأي نفايات من خارج المنطقة ووفقا للأصول، لأن منطقة المنية تحتاج لتنمية وانماء وليس لرمي نفايات”. وقالت: “نحن نقف الى جانب الأهالي ومع البلديات من اجل الحفاظ على صحة الاهالي التي هي الأهم من كل شيء”.
عقل
بدوره، طالب رئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل الوزارات المختصة ب”الافراج عن اموال البلديات”، والاجهزة الأمنية المختصة ب”ملاحقة شاحنات النفايات الاتية من خارج المنطقة وتوقيفها”.