التقت أوساط سياسية مخضرمة في «8 و14 آذار» عند وصف تصريحات ظريف في بيروت بأنها «جدّية» و «محترمة» و «حريصة» و «هادئة»، وقالت إن الوصفة التي يحملها للبنانيين «هي الاستقرار اللبناني ثم الاستقرار اللبناني»، وهي وصفة شبيهة بالمقالة التي نشرها قبل عشرة أيام في «السفير» وقال فيها «الجار ثم الدار».
وما بين «هدوء ظريف» في تصريحي المطار والسرايا و «ثورة جنرال الرابية»، استمر التحرك الداخلي على خط تسوية قضية تمديد سن التقاعد ثلاث سنوات للضباط، حيث واصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تحرّكه على أكثر من خط داخلي، بالتوازي مع دخول مصري بهدف بلورة مخرج للاقتراح يؤدي إلى إصابة أكثر من عصفور بحجر واحد، من إعادة الاعتبار إلى الحكومة وصولا إلى فتح أبواب مجلس النواب، مرورا بقوننة قضية التمديد لقائد الجيش وعدد من كبار الضباط.. والأهم هو الحفاظ على واقع الاستقرار الحالي.
وبرغم نفي قيادي بارز في «المستقبل» وجود أي تدخل مصري، قالت أوساط متابعة لصحيفة «السفير» إن خطوط التواصل كانت مفتوحة في الساعات الأخيرة بين ممثلين عن كل من عون والرئيس نبيه بري الذي أعاد تأكيد التزامه بالمبادرة الهادفة إلى قوننة التمديد للضباط، مؤكدا أن هيئة مكتب مجلس النواب هي وحدها التي تحدد جدول أعمال أية جلسة نيابية عامة، مجددا اعتراضه على نزع الصفة الدستورية عن مجلس النواب.