أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان لبنان هو مثال للمقاومة ورمز للحوار وللتفاعل البناء بين مختلف القوميات والطوائف والأعراق، وقال: “نحن على اعتاب يوم الانتصار وهو انتصار اللبنانيين على العدو الصهيوني”.
ظريف، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل من وزارة الخارجية والمغتربين، لفت الى ان ايران استطاعت ان تبرز للعالم بأسره انه لا يمكن معالجة المشاكل العالمية من خلال ممارسة القتل والعقوبات بل من خلال الحوار البنّاء، مشيرا الى انهم اخرجوا من خلال الاتفاق النووي حجة من يد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاستمرار في الاجرام الاسرائيلي.
كما رأى ان كل دول المنطقة امام فرصة جديدة من خلال رؤية قائمة على الحوار، لافتا الى ضرورة التعاون لتطوير مبادئ السلام وللوقوف في وجه عدوين هما الكيان الصهيوني والارهاب.
الى ذلك، اكد ظريف ان يد ايران ممدودة لجميع الجيران في المنطقة، وقال: “كنا وسنكون إلى جانب المقاومة ومستعدون لأي تعاون مع لبنان على الصعد كافة”.
واعرب عن ترحيب ايران ببدء الحوار بين المجموعات اللبنانية، متمنيا ان يستمر، وأضاف: “نحن لا نتدخل في شؤون لبنان الداخلية والساحة الداخلية لا يجب ان تكون ساحة للتلاعب من قبل الدول الأخرى، ونتوقع من اللاعبين الدوليين عدم التدخل في شؤون لبنان والمساعدة في حل مشاكله”.
وكان أوضح ظريف بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة، أنّ الملف النووي وفّر الارضية الصالحة لمزيد من التعاون بين الدول في هذه المنطقة، وأنّ التطرف من التحديات الكبيرة والقضاء عليه يكون بالتعاون.
ولفت الى أنّه تمّ البحث في التعاون لتحقيق الاستقرار والسلام في لبنان وفي الشأن الإقليمي، متمنّيًا أن تتجه الأمور في المنطقة ولبنان الى المزيد من الأمن والإستقرار، وأن تتبنّى دول الجوار الحوار فيما بينها لتحقيق المصالح المشتركة.