لا تبدي الأوساط اللبنانية أي تفاؤل، بزيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى لبنان، مساء الثلثاء، بسبب عدم تغير موقف طهران من الملف اللبناني عموماً، وموضوع الشغور الرئاسي خصوصاً.
وبرأي أوساط ديبلوماسية رفيعة لصحيفة “السياسة” الكويتية، فإن الزيارة هي من باب رفع العتب، لأن طهران ترسل موفديها إلى معظم الدول العربية التي تعنيها، مشيرة إلى أن اتفاق إيران مع الدول الكبرى محصور حتى الآن بالملف النووي الذي لم يدخل حيز التنفيذ بعد، أما سائر الملفات فتبقى معلقة، وتظل رهن الموقف الميداني، سواء في سورية أو اليمن أو العراق وحتى في لبنان. كما يشكل الموقف العربي الذي تقوده السعودية، نقطة القوة التي تحول دون هيمنة طهران على هذه الدول، لذلك فإن الصراعات الإقليمية داخل هذه البلدان مستمرة حتى إشعار آخر.
وترى الأوساط أن ظريف بتكراره موقف بلاده الرسمي من الملف اللبناني بالحديث عن عدم التدخل وترك القرار للبنانيين وتحديداً “حزب الله”، يعني استمرار التعطيل في كل المؤسسات الذي يتولاه العماد ميشال عون.