Site icon IMLebanon

خطاب ظريف في لبنان يعكس منطق “الإعتدال” الإيراني!

mohammad-jawad-zarif

 

 

رأت أوساط وزارية ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قطع الشك باليقين، وحسم موقف فريقه من الجدل القائم حاليا حول الحكومة في ضوء استعدادات “التيار الوطني الحر” للنزول الى الشارع في الساعات المقبلة احتجاجا على أدائها، فوجه رسالة واضحة الى “حزب الله” والى العماد ميشال عون على حد سواء، رسم فيها سقفا للاعتراض، حيث ان بقاء الحكومة مطلوب ايرانيا، كما المطلوب ان يبقى الخلاف مضبوطا في الاطر السياسية فقط والا يتعداها الى تحريك الشارع، وهو تماما ما يفعله “حزب الله” اليوم.

الأوساط، وفي حديث لـ”المركزية”، اعتبرت ان كلام ظريف “الجميل” في بيروت، ينتظر ترجمة على الارض كي لا يبقى في اطار “اقرأ تفرح، جرب تحزن”، مشيرة الى ان بادرة حسن النية الايرانية الاولى في هذا السياق، تكون في تسهيل طهران انجاز الانتخابات الرئاسية اللبنانية، عبر فك ارتباط “حزب الله” بالعماد عون رئاسيا، وفتح الباب أمام البحث عن شخصية توافقية، قبل نزول نواب الحزب الى ساحة النجمة لانتخاب رئيس ووضع حد للشغور المتمادي في قصر بعبدا منذ أشهر… غير ان ظريف كرر من عين التينة وقصر بسترس حيث كان الطبق الرئاسي حاضرا، ان بلاده لا تتدخل في الشأن اللبناني وتترك حل معضلة الاستحقاق للداخل، ما يدل الى ان أوان الافراج عن الرئاسة لم يحن بعد، وان ايران لا تزال تمسك بورقة الاستحقاق لتستخدمها في المفاوضات الجارية في المنطقة حاليا حول سوريا والعراق واليمن، وهو ما كان لمسه وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في ايران خلال لقائه الرئيس روحاني الشهر الماضي.