Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – استمرار تراجع الاسهم اللبنانية في سوق ضعيفة النشاط

BeirutStockMarket6

ايلي قهوجي

 

دعوة رئيس “التيار الوطني الحر” انصاره الى التظاهر أمس، احتجاجاً على تأجيل تسريح ثلاثة قادة عسكريين كبار مدة سنة وعدم احترام الدستور والفساد… من غير ان يفصح عن تحركاته التالية في الشارع، أبقت الاسواق المالية اللبنانية على حالها من الحذر والترقب، الامر الذي انعكس بلبلة في أوساط المتعاملين في بورصة بيروت وقت جاء اخفاق مجلس النواب للمرة الـ27 في انتخاب رئيس للجمهورية ليزيد المشهد العام ضبابية. وأدى ذلك حتى الاقفال الى اقتصار التداول فيها على تلبية الحاجات الملحة للبعض من السيولة بيعاً لكميات صغيرة من الصكوك المدرجة على لوائحها كلما وجد من له مصلحة في شرائها بالاسعار المعروضة بها في غياب أي صفقة خاصة كبيرة كتلك التي شهدتها أول من أمس، فتباين اتجاه اسهم “سوليدير” بين ارتفاع الفئة “أ” من 10,99 الى 11,00 دولاراً وتراجع الفئة “ب” من 11,05 الى 10,96 دولارات في قطاع اعادة الاعمار، وتراجعت شهادات ايداع “بنك عوده” من 6,10 الى 6,01 دولارات واسهمه المدرجة من 5,93 الى 5,91 دولارات مع شهادات ايداع “بلوم بنك” من 10,10 الى 10,09 دولارات في قطاع المصارف الذي استقرت فيه اسهم “بنك بيروت” التفضيلية – J على 25,75 دولاراً.

 

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع 0,20 في المئة على 1168,23 نقطة، في سوق ضعيفة تبودل فيها 72494 صكاً قيمتها 805081 دولاراً في مقابل 851446 صكاً قيمتها 15,55,852 دولاراً أول من أمس.

ضعف اليوان الصيني دعم الاورو وأبقى البورصات ضعيفة

في الخارج، كان لمواصلة السلطات الصينية ضغوطها على عملتها “اليوان” لجعل منتجاتها أكثر تنافسية في أسواق الاستهلاك الخارجية تأثيرها المحبط للطلب على الدولار الذي عانى الى ذلك تباين التوقعات لرفع أسعار الفائدة الأميركية في المدى المنظور، وقت ظل الأورو بمنأى عن الضغوط بعد توصل اليونان الى اتفاق مع مقرضيها على الحصول على رزمة ثالثة مقدارها 85 مليار أورو للحيلولة دون تخلفها عن ايفاء ما سيستحق من قروض عليها اعتباراً من 20 آب الجاري. وقد تداخلت كل هذه الاعتبارات لتحجب اعلان “أوروشتات” أمس ان الانتاج الصناعي في منطقة الأورو تراجع بنسبة 0٫4 في المئة في حزيران الى 0٫2 في المئة في أيار وتجعل العملة الأوروبية الموحدة تتجاوز صعوداً عتبة الـ 1٫12 دولار للمرة الأولى منذ شهر ونيف لتقفل في نيويورك بـ 1٫1175 دولار في مقابل 1٫1045 أول من أمس، في تطور جعل أونصة الذهب تقفل بدورها مرتفعة على 1124٫10 دولاراً في مقابل 1108٫50 في الفترة عينها.

في غضون ذلك، استمرت موجة البيع للأسهم إذ ضغطت المخاوف من انخفاض سعر صرف اليوان الصيني على أسواقها بقدر ما يلحق ذلك من اضرار بالمصدرين الأوروبيين والأميركيين في ظل اتهامات بأن بيجينغ تعطي ميزة تفاضلية غير عادلة لصادراتها لنقل معاناة تباطؤ النشاط من اقتصادها الى اقتصادات غيرها من الدول. وأدى ذلك الى خسارة أسهم منطقة الأورو بما بين 3٫43 في المئة في أمستردام و1٫93 في المئة في أثينا، والأسهم الأميركية التي اقتصر تراجعها على 0٫33 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي على 17402٫51 نقطتين وارتفاع 7٫60 نقاط على 5044٫39 نقطة لناسداك.