Site icon IMLebanon

خسائر بورصة مصر تشعل حربا بين المستثمرين والمحللين

egypt-stock

فيما تواصل البورصة المصرية نزيفها الحاد، بدأت بوادر أزمة بين المحللين ومديري التداول وأصحاب شركات السمسرة من جهة، وبين المستثمرين وحملة الأسهم من جهة أخرى.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر”، انتقادات حادة للمحللين من قبل المستثمرين والمتعاملين، حيث يرى بعض حملة الأسهم أن مديري التداول والمحللين وراء استمرار المستثمرين في السوق رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسهم خلال الفترة الماضية.

لكن المحللين من جهة أخرى يرون أن السوق المصري على موعد مع الصعود، لكنه يخالف كل التوقعات، رغم وجود محفزات وأخبار إيجابية، لكن مازال السوق يعاني من الهبوط، مشددين على أن الشهر الجاري سوف يشهد قفزات سريعة في مؤشرات البورصة المصرية بدعم الأخبار الإيجابية التي سوف تعلنها الحكومة بخصوص المشروعات والاستثمارات الجديدة وخاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الجديدة والتي أصدر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قراراً بإنشائها قبل يومين.

وقال المحلل المالي، نادي عزام، إن البورصة المصرية لا يمكن أن تتجاهل الأحداث العالمية، حيث تراجعت جميع أسواق العالم أمس، وبالتالي كان لا بد من تأثر مؤشرات البورصة المصرية، وهذا لا يعني أن كلام المحللين ليس له أسس موضوعية، حيث إن التوقعات دائماً ما تكون قائمة على أسس ومعطيات.

وأشار في حديثه لـ “العربية.نت”، إلى أن السوق من المفترض أن يشهد دورة صعود خلال الشهر الجاري، وحينما نتحدث عن ذلك ينتظر المتعاملين أن يحدث الصعود في اليوم التالي، وهذا لم يحدث، ولكن في نفس الوقت لم ينته الشهر الجاري حتى نتحدث عن أن المحللين يحاولون بث التفاؤل على حساب المستثمرين وحملة الأسهم.

ومنذ بداية الربع الثاني من العام الجاري وحتى نهاية جلسة تعاملات أمس، خسر رأس المال السوقي نحو 20.6 مليار جنيه بنسبة تراجع تقدر بنحو 4%، بعدما وصل إلى نحو 485.6 مليار جنيه بنهاية تعاملات أمس، مقابل نحو 506.2 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الربع الأول.

وعلى صعيد المؤشرات، فقد انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي أكس 30” بنسبة 13.38%، ما يعادل نحو 1223 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 7911 نقطة، مقابل نحو 9134 نقطة.

كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي أكس 70” بنسبة 14.31%، ما يعادل 74 نقطة، ليصل إلى مستوى 443 نقطة، مقابل نحو 517 نقطة.

وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً “إيجي أكس 100” والذي تراجع بنسبة 11.48% فاقداً نحو 120 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 925 نقطة، مقابل نحو 1045 نقطة.

ومنذ أيام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ بعض المحللين يواجهون انتقادات حادة من حملة الأسهم الذين وجهوا اتهامات لبعض المحللين بأنهم وراء خسائر السوق، فيما يصر المحللين على أن السوق سوف يشهد دورة صعود خلال الشهر الجاري.