رأى منسق الأمانة العامة في “14 آذار” فارس سعيد في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أنه “أياً تكن الدوافع، يبقى تحرك النائب ميشال عون في الشارع ضربة سيف في الماء، لأنه تحرك بلا أفق وحدوده أن “القوات اللبنانية” على يمينه لن تسانده في النزول إلى الشارع، و”حزب الله” على يساره غير مستعد للاشتباك مع الفريق السني كرمى لعيونه، وبالتالي سيبقى هو لوحده، محاولاً تحويل التدبير الإداري الذي اتخذته الحكومة أزمة مفتوحة.
والخطر في أن يفيد “حزب الله” من تعنت العماد عون لإعادة طرح مشروعه القديم الجديد المتمثل بالمؤتمر التأسيسي، ليقول للعالم إن النظام الذي انبثق من اتفاق الطائف لم يعد صالحاً للمرحلة المقبلة، وللمطالبة بتعديله”.
وأطلق سعيد نداء إلى جميع المعنيين بمعالجة الأزمة اللبنانية، وعلى رأسهم فريق “14 آذار”، أن يجعلوا من اتفاق الطائف عنوان خيارهم السياسي وليس “اتفاق الضرورة” كما يحلو للبعض تسميته، لكي يعرف اللبنانيون من هم مع الدستور ومن يريدون إطاحته، سيما أن “14 آذار” مكون سياسي كبير عابر للطوائف ومدافع عن الدستور.
واعتبر أن الرد الوحيد على تحرك العماد عون هو تمسك “14 آذار” باتفاق الطائف ودستوره “ووضع حد للتمادي العوني و”الحزب اللاهي”، بعد أن باتا يعتبران إيران إثر توقيعها الاتفاق النووي مع الغرب قوة عظمى في المنطقة، وبالتالي فإن الوضع اليوم أصبح في منتهى الخطورة، فلو أتت طائفة أخرى بعد عشر سنوات وقالت إن اتفاق الطائف لم يعد بالنسبة إليها اتفاق الضرورة، فماذا نفعل? وماذا سيكون موقفنا?”