Site icon IMLebanon

السواد والسجالات تطفو جلسة الحكومة!

conseil-des-ministres

 

انتهت جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام من دون التوصل الى اي قرارات، ومن دون تحديد موعد الجلسة المقبلة. وبإجماع مصادر وزارية على أنها الأسوأ.

وبحسب ما أعلن وزير الاعلام رمزي جريج بعد انتهاء الجلسة، فإن سلام جدد خلال الجلسة دعوته الى انتخاب رئيس، معتبرا ان الشغور في موقع الرئاسة بات يلحق اضرارا كبيرة وينعكس عجزا في اتخاذ القرارات.

وزراء التيار الوطني الحر، رفضوا البحث في اي موضوع قبل اعادة طرح التعيينات العسكرية. كما شددوا على مسألتي الشراكة وحقوق المسيحيين، وفي هذا السياق، اتهم الوزير جبران باسيل “تيار المستقبل” بأنه لم يراعي حجم التيار وتمثيلَه، فردّ الوزير ميشال فرعون بالقول: “تعترضون على عدم معاملتكم بحسب حجمكم، ليش إنتو عاملتو غيركن بحسب حجمو”. باسيل رفض قرار وزير الدفاع ووصفه يغبر دستوري، وقال: “لن نسمح بأن يمر هكذا”، إلا ان الوزير سمير مقبل التزام الصمت، وكذلك الوزير محمد فنيش، اما الوزير حسين الحاج حسن، فقال: “نحن مع الجنرال داخل الحكومة وخارجها”.

وفيما أثار الوزير رشيد درباس مسألة الشعارات التي رفعت في تظاهرة التيار ضد “المستقبل” ورئيس الحكومة، برّر الوزير الياس بو صعب ما جرى بانه تصرف فردي لا علاقة لقيادة التيار به.

الوزير بطرس حرب توجه بالسؤال إلى وزراء “التيار”: “بشو إنتو مسيحيين اكتر منّا”، مذكرا بمعاناة حقبة النظام السوري. فعلق الوزير بو صعب: “نحنا مع عملنا لا وزرا ولا نواب في تلك المرحلة”. فرد حرب بالقول: “نحن دفعنا حق المعارضة لسوريا، و”إنت واحد بلا اخلاق وقرفتونا السياسة”. فرد بو صعب: “لم أقصدك بكلامي “وعلى كل حال اللي في مسلّة تحت باطو بتنعرو”.

وبعد انتهاء الجلسة، أعلن وزير الاتصالات بطرس حرب الاعتكاف عن حضور جلسات مجلس الوزراء “طالما ان المجلس لا يتخذ قرارات”.

من جهته، أعلن وزير الدفاع سمير مقبل أنه مضطر لاطلاع الرأي العام على الضرر الذي سيطال المؤسسة العسكرية جراء عدم صرف الاعتمادات الخاصة بالتغذية والامور اللوجستية.

وسط هذه الاجواء، اكدت اوساط حكومية لـ”المركزية” ان الرئيس سلام الذي لم يخف انزعاجه وامتعاضه مما آل اليه الوضع الحكومي، سيترك المجال مفتوحا للاتصالات قبل ان يوجه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، الا ان ذلك لا يعني انه لن يوجه الدعوة اذا لم تتوصل الوساطات الى اي حل او تسوية وسيتجاوز المطبات التي تعوق العمل الحكومي اذا ما اصر الفريق المعطل على العرقلة.

وفي السياق، قالت مصادر سياسية في قوى 14 اذار لـ “المركزية” انها لا تستغرب النهج العوني في الحكومة قائلة: من يتقاعس عمدا عن انتخاب رئيس على مدى عام كامل من دون ان يؤنبه ضمير لن يتأثر بملف النفايات او يسارع الى افساح المجال لحله في مجلس الوزراء.

وبعد خطوة وزير الاتصالات بطرس حرب بالاعتكاف من حكومة “المصلحة الوطنية” لانها لا تُنتج على حدّ قوله، اكدت مصادر”المستقبل” ان “لا توجّه لاعتكاف وزراء “تيار المستقبل”، بل نحاول قدر الامكان تفعيل عملها”، واملت ان “يكون اعتكاف حرب صرخة لتفعيل عمل الحكومة”.