IMLebanon

عملية انتحارية لأهالي العسكريين لدى “داعش” السبت؟!

nizam-moghayt

 

يجزم أهالي العسكريين المحتجزين لدى تنظيم “داعش” ان قرارهم التوجه الى جرود عرسال يوم السبت المقبل، نهائي ولا تراجع عنه، مع اقرارهم بأن القرار في الواقع خطوة في المجهول، وهي محفوفة بالمخاطر وغير مضمونة النتائج، لكن لا بد منها بعد ان تخلت الدولة نهائيا عن مسؤولياتها في متابعة ملف أبنائهم، وفق ما يقولون.

في السياق، يؤكد نظام مغيط شقيق العسكري المخطوف ابراهيم مغيط لـ”المركزية”، ان “القرار اتخذ من قبلنا كأهالي العسكريين المحتجزين لدى “داعش”، وقررنا الذهاب الى الجرود ولو ان في ذلك مخاطرة بحياتنا، ونحن سنجول في المنطقة وسنرى ان كان بامكاننا الحصول على اي خبر عن اهلنا والا ايصال الثياب والادوية اليهم، رغم اننا لا نعرف ما اذا كانوا لا يزالون احياء، اذ فقدنا الثقة بكل ما يقال لنا، وتبين ان الوعود كذب وكلام في الهواء وأداء الدولة كله مماطلة وكذب، وبعد تراكم كل هذه العوامل ولد لدينا هذا المشروع “الانتحاري” الذي سنقدم عليه السبت”.

وأضاف: “سنتوجه الى عرسال وسنجتاز حاجز الجيش في وادي حميد، ومن بعدها سنمر على حواجز “جبهة النصرة” على ما أظن، فنحن لا نعرف أبدا طبيعة المنطقة ولا نعرف الى اين نحن ذاهبون، خطوتنا في المجهول لكننا سنقوم بها لاننا توصلنا الى قناعة بأن الدولة غائبة ولا تسأل عن حياة العسكريين”.

وتابع: “سنتصرف من دون التنسيق مع احد، لكن كل من يريد مساعدتنا نشكره وسيكون عمله انسانيا”، مضيفا “ليتحمل رئيس الحكومة شخصيا مسؤولية هذه الخطوة”.

وعن تحميله العماد ميشال عون مسؤولية اي اذى قد يطال العسكريين بعد تمزيق اعلام “داعش” أمس، أشار مغيط الى “أننا لسنا محامي دفاع عن “داعش”، لكن التنظيم يحتجز لبنانيين، وكان الجنرال يقول منذ ايام ان العسكريين كابنائه، ولو كان هذا صحيحا لما حصل ما حصل امس، اذ كانت عملية استفزاز واضحة للخاطفين، فاذا اقدموا على اي عمل مجنون او متهور من يتحمل المسؤولية؟ لماذا كل هذه التصرفات، من اجل كرسي؟ عسكريونا اهم من اي كرسي”، سائلا “هل من جمهورية اصلا لانتخاب رئيس لها؟ عيب ما يحصل، وآخر ما كنا نتوقعه ان ينزل الآلاف الى الشارع لكرسي والا يتحركوا من اجل عسكريين مخطوفين”.

واذ لفت الى ان احدا من خلية الازمة لم يتواصل مع الاهالي حتى الساعة منذ ان اعلنوا قرارهم بالتوجه الى الجرود، أكد مغيط ان “ما من مفاوضات في ملف ابنائنا وكل الاتصالات مقطوعة ومتوقفة”.