كشفت صحيفة “الحياة” أن موضوع انتخاب رئيس جديد للبنان أثير بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والمسؤولين اللبنانيين، الذين طلبوا مساعدة إيران في إنجاز هذا الاستحقاق، لما لحق ويلحق لبنان من أضرار كبيرة بسبب استمرار الشغور في سدة الرئاسة الأولى الذي يمنع المؤسسات الدستورية من الانتظام، إضافة الى أن انتخاب الرئيس يبقى مفتاح الحل للتغلب على مشكلات لبنان، سياسية كانت أو اقتصادية.
ومع أن ظريف اكتفى بالاستماع الى وجهة نظر الرئيس تمام سلام في خصوص الاستحقاق الرئاسي، فإن الرئيس نبيه بري أثاره معه في الاجتماع الموسع وفي الخلوة التي عقدت بينهما، وهذا ما أكدته مصادر نيابية بارزة بقولها لـ “الحياة” إنه احتل حيزاً أساسياً في محادثاتهما.
وأبدى ظريف أمام رئيس المجلس حرص إيران على الوضع الداخلي اللبناني واستقراره وعلى كل ما يتفق عليه اللبنانيون في كل الاستحقاقات. فيما قالت مصادر نيابية إن طرح الموضوع الرئاسي فتح الباب أمام البحث فيه وفي دور طهران على المساعدة في إنهاء الشغور الرئاسي، لكن لا نتائج محددة.
ونقلت مصادر سياسية مواكبة لمحادثات ظريف في بيروت، عن الأخير قوله إن “ما يهمنا استقرار لبنان ونحن ليس لدينا مرشح معين لرئاسة الجمهورية ولا نتمسك بمرشح ضد آخر وندعم تفاهم اللبنانيين على الرئيس لأنه شأن داخلي ولا نتدخل فيه، لكن يمكننا تقديم مساعدة إذا طلب منا لإنهاء هذا الشغور”.