حاوره رولان خاطر
اعتبر القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش أن خطأ الجنرال ميشال عون الاستراتيجي كان منذ البداية عندما أعلن انتماءه إلى منظومة الممانعة وتبعيته لمشروع ولاية الفقيه وتأييده بشار الأسد والانقسام الوطني المسمّى “مقاومة”، واليوم يخوض عون معركة “شمشموم” ضمن معادلة “عليي وعلى أعدائي”.
علوش، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “ليست المرة الأولى التي يفتعل فيها العماد عون مواجهة على المستوى الطائفي، فهو جيّش طائفياً في مناسبات عدة ضد “تيار المستقبل” وضد السنّة بشكل أساسي، ولولا وعي الطرف الآخر لكنا دخلنا في مصيبة كبيرة، واليوم يعاود الأسلوب ذاته علّه يدخل البلد في فوضى كبيرة، في محاولة لتغيير “الستاتيكو” الحالي”.
وأضاف: “يحاول عون إقحام البلد بمواجهة وبواقع يشبه الذي فرضه بشار الأسد في سوريا، فيحاول الايحاء بأنه في مواجهة مع أطراف متطرفين في لبنان لذلك يجب مواجهتهم بخيارات عنيفة، ولكن ردة فعل الطرف الآخر لم تتناسب مع طموحاته وهو ما يدخله في حال كبيرة من اليأس. وهو ليس لديه أي مشكلة في إدخال البلد في أي معركة او كارثة في سبيل تحقيق ما يصبو إليه”.
ورأى علوش أن العماد عون أيقن خسارة المحور الذي ينتمي إليه، أو على الأقل، أنه ذاهب إلى تسويات لن يكون عون جزءاً منها، كما أيقن على المستوى المحلي أنه لن يستطيع السيطرة على مواقع الدولة بأجمعها، لذلك يعتبر أنه يخوض معركته الأخيرة، وبالتالي يقوم بمحاولات تكتيكية لانقاذ ما يمكن إنقاذه.