أعلن الجيش المصري مساء الخميس أنّ طائرة عسكرية تابعة له سقطت أثناء ملاحقة “عناصر إرهابية” في منطقة صحراوية غرب البلاد قرب الحدود مع ليبيا نتيجة عطل فني، ممّا أسفر عن مقتل 4 من طاقمها وإصابة اثنين آخرين.
وأوضح المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير في بيان نشر على صفحته عبر موقع “فايسبوك” أنّ “قوات الجيش تمكنت من تدمير 4 عربات تابعة للمتشددين في منطقة سترة الواقعة جنوب شرقي واحة سيوة في الصحراء الغربية فضلا عن ضبط 5 عربات أخرى”.
وأرفق بالبيان صورتان التقطتا من طائرة عسكرية وتظهر الأولى سيارة نقل أثناء سيرها في الصحراء، وتظهر الأخرى سيارة مشتعلة وتتصاعد منها أعمدة الدخان بعد استهدافها بصاروخ أو قذيفة على ما يبدو.
وكثف متشددون يتمركون في شبه جزيرة سيناء هجماتهم ضد الجيش والشرطة منذ إعلان القوات المسلحة عزل محمد مرسي عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
ووقعت أغلب الهجمات وأكثرها دموية في سيناء، لكنها امتدت إلى القاهرة ومناطق أخرى في البلاد.
وقتل 22 جنديا في هجوم شنه متشددون على نقطة للجيش في منطقة الفرافرة في الصحراء الغربية قرب الحدود مع ليبيا في تموز العام الماضي، وأعلنت جماعة “أنصار بيت المقدس” المتشددة التي تتمركز في سيناء مسؤوليتها عن الهجوم.
وغيّرت الجماعة اسمها في وقت لاحق إلى ولاية سيناء بعد مبايعتها لـ”تنظيم الدولة”، الذي بسط سيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق خلال العام المنصرم، وباتت ولاية سيناء أخطر الجماعات المتشددة في مصر.